تحت القصف ونزف الدم غزة تحتفل بالمولد النبوي الشريف
متابعات – المساء برس|
على الرغم من القصف ونزف الدم الذي يحيط بمدينة غزة من كل جانب لم يمتنع أبناء قطاع غزة عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث بدت مظاهر الاحتفال من خلال الأهازيج التي تسمع في المخيمات والمنازل المدمرة والطرقات.
وأظهرت مقاطع فيديو الأطفال والنساء في دير البلح وسط قطاع غزة يصدحون بالأناشيد الدينية والبسمة تعلو الوجوه رغم أصوات القصف الإسرائيلي المتواصل، وأزيز الطائرات المسيّرة التي لا تتوقف.
كما يبتاع المواطنون الفلسطينيون في هذا اليوم الحلويات من المحلات التجارية المختصة بها، ليتم توزيعها على المارّة في الأسواق والساحات التي يُقام فيه مديحًا نبويًا أو على الأقارب وزوّار البيوت.
واحتفل أهالي غزة بشكل خاص بذكرى المولد النبوي الشريف بإنشاد القصائد الدينية ومنها قصيدة “إيه العمل يا أحمد” وقصيدة “قمر سيدنا النبي” وغيرها من القصائد والأناشيد.
كما أحيت مدارس ورياض للأطفال في قطاع غزة، الأربعاء، ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يوافق الـ12 من ربيع الأول وفق التقويم الهجري من كل عام، وتخلل فعاليات الإحياء أنشطة وفقرات تثقيفية وفنية وإنشادية، فضلا عن إطلاق مدرسة لمبادرة تُحيي السنن النبوية.
ونظّمت مدرسة الزهراء الثانوية للبنات، بمدينة غزة، فعالية ثقافية تم اختتامها بتوزيع حلوى على الطالبات وهدايا رمزية.. وقالت مديرة المدرسة فايدة الإسي، في بيان نشرته على موقع المدرسة بصفحة “فيسبوك”: “إن هذا الاحتفاء يأتي تعبيرا عن حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
كما أطلقت مدرسة هاشم الأساسية المشتركة بغزة، مبادرة بعنوان “الباقيات الصالحات”، لإحياء السنن النبوية وتذكير الناس بها، وفق بيان نشرته مديرية التربية والتعليم شرق غزة، على صفحتها بموقع “فيسبوك”.
بدورها وزعت روضة إسناد الطفولة في مدينة خانيونس جنوب القطاع، الحلوى على الطلبة من الأطفال بمناسبة المولد النبوي، فيما أجرى أطفال روضة الوئام النموذجية (شمال) جولة في أحياء مدينة غزة القديمة طالت المسجد العمري وتم توزيع الحلوى على المصلين وعدد من التجار والعمال.. بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من خذلان عربي وإسلامي، تبرز أهميّة هذا الاحتفال كدعوة للتفكر والتأمل فيما نقوم به كأمة إسلامية.. لأن المولد النبوي الشريف يذكّرنا بأن النبي محمد “صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ” هو نبي الأُمَّــة جمعاء، وهو الذي دعا إلى الوحدة والتضامن.
جدير بالذكر أن أهالي غزة يحيون الاحتفال بالمولد النبوي بعد أن تكالب العدو الصهيوني عليهم مع حلفائه الغرب ودمروا القطاع بشكل تام وأسفر العدوان على غزة عن 41118 شهيدًا و95125 مصابًا، حتى أمس الجمعة، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين.