تقارير: في تطور لافت استعدادات عربية وإسلامية للاعتراف بحركة أنصار الله
صنعاء – المساء برس|
كشفت وسائل إعلام قطرية عن تحركات دبلوماسية عربية وإسلامية تهدف إلى الاعتراف بحركة أنصار الله، في تطور يعكس تغيراً جذرياً في المواقف الإقليمية تجاه اليمن.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد”، الممولة من الدوحة، تستعد كل من مصر وتركيا والسعودية لعقد لقاء جديد في القاهرة مع قيادات من حركة أنصار الله.
المصادر أفادت أن هذا التقارب بين تلك الدول وحركة أنصار الله يأتي على خلفية تصاعد التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسعى هذه الدول إلى إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.
وتعد زيارة الرئيس المصري إلى تركيا مؤخراً، والتي تعد الأولى منذ توليه منصبه، جزءاً من هذا التحرك الأوسع.
كما أن الانفتاح المصري على اليمن يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات، ويأتي في وقت حساس حيث تخوض اليمن مواجهات مع إسرائيل منذ نوفمبر الماضي، وحققت خلالها نجاحات استراتيجية مثل حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر.
هذا التحرك العربي والإسلامي للاعتراف بحركة أنصار الله يشير إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى الإقليمي.
فالدول التي كانت سابقاً جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، بدأت في إعادة تقييم موقفها، مدفوعة بتصاعد التوتر مع إسرائيل.
مصر، التي تعتبر مفتاحاً لأي تغيير في السياسات الإقليمية، تبدو الآن وكأنها تسعى للاستفادة من الدور المتصاعد لليمن في المواجهة مع إسرائيل، خصوصاً بعد النجاحات العسكرية والسياسية التي حققتها صنعاء.
اللقاء المرتقب في القاهرة قد يشكل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، حيث يتم تجاوز التحالفات القديمة وإعادة تشكيل المشهد السياسي بناءً على المصالح المشتركة الجديدة، خاصة في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية في المنطقة.