يوم واحد يفصلنا عن إعلان التمسك بدين محمد ابن عبدالله والبراءة من دين محمد ابن سلمان
صنعاء – وما يسطرون- المساء برس| محمد هاشم
منذ أكثر من 3 اسابيع وصنعاء تتجهز للاحتفال بأعظم مناسبة يستقبلها اليمنيون حيث تم التحشيد لها على أوسع نطاق في كافة المستويات الشعبية والرسمية.
صنعاء اكتست بحلة خضراء لا نظير لها في العالم بأسره، استعداد للاحتفال بذكرى مولد خير البرية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعها احتفت جميع المحافظات اليمنية الواقعة تحت سلطاتها، بمهرجانات واحتفالات متنوعة عمت جميع الأحياء والعزل والقرى، والمدارس والمستشفيات، والطرقات والسيارات والشاحنات ورسمت صورة أغاضت كل المنافقين الذين لم يهدأ لهم بال في تشويه مظاهر الفرح بذكرى المولد النبوي، وليس غريبا أن من يهاجمون المولد النبوي، هم يقفون مع تحالف التطبيع مع اليهود، من يرتكبون مجازر وحشية بحق غزة وبحق الحياة فيها.
من يريد النيل من ذكرى المولد هم ذاتهم من أزعجوا العالم العربي والإسلامي بيوم ذكرى تأسيس المملكة السعودية، وارتدوا الأخضر، وغنوا ورقصوا وأحضروا العاهرات الراقصات اللائي سخرن من الذات الإلهية و كعبة الله المشرفة، ولم يرى أولئك في ذلك أي حرج، بل اعتبروا ذلك مما يقرب إلى الله.
24 ساعة تفصل صنعاء عن الاحتفاء بذكرى مولد رسول الله وهو احتفاء بالكرامة الإنسانية التي جاء محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم للحفاظ عليها من الإهانة، والتأكيد على حرمة دم الإنسان أيا كان عرقه أو معتقده، أو منطقته، وهو اتجاه معاكس تماما للصهيونية التي تبيح الدم وتنتهك كل معاني الإنسانية، عمليا، في وقت وقف فيه الأعراب ومن خضع لهم من العرب على أعتاب أكبر جريمة ترتكب بحق الإنسانية والإسلام والعروبة، لهذا فإن الاحتفال بهذه المناسبة تشكل في جوهرها أساس الصراع بين الحق والباطل، وبين الإسلام الحقيقي والدين السعودي الصهيوني الأمريكي الجديد الذي تسعى مملكة العهر السعودية إلى نشره بديلا لدين محمد ابن عبدالله، بدين محمد ابن سلمان.
لهذا ضج إعلام محمد ابن سلمان وأخرج كل أضغانه وقذاراته ضد هذا الاحتفال، ولهذا يصر اليمنيون على الاحتفال وبزخم أكبر، وسيخرجون في يوم الأحد الـ12 من ربيع الأول وسيعلنون توليهم لمحمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وبراءتهم من دين محمد ابن سلمان.