جنوب أفريقيا تؤكد أنها ستقدم أدلة للعدل الدولية تثبت ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة في غزة

جنوب أفريقيا – المساء برس|

واصلت دولة جنوب أفريقيا تحركاتها المكثفة في محكمة العدل الدولية ضد “إسرائيل” على خلفية ارتكاب الأخيرة جرائم إبادة جماعية في فلسطين، رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها لإثنائها عن الاستمرار في هذه القضية.

وقالت رئاسة جنوب أفريقيا، إنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب “إسرائيل” جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.

وشددت، في بيان لها على موقعها الرسمي أن هذه القضية ستستمر إلى أن تصدر المحكمة حكمها، معربة عن أملها في التزام “إسرائيل” بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها المحكمة حتى الآن.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط التي تواجهها جنوب أفريقيا من “إسرائيل” لثنيها عن المضي في القضية، حيث طلبت من الكونغرس الأميركي الضغط على جنوب أفريقيا، من أجل إسقاط قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولون إسرائيليين قولهم إنهم: “يريدون من أعضاء الكونغرس أن يوضحوا لجنوب أفريقيا أن الاستمرار في متابعة هذه القضية ستكون له عواقب”، مؤكدين أن “الخارجية الإسرائيلية بدأت حملة دبلوماسية في الأسابيع الأخيرة للضغط على جنوب أفريقيا لعدم المضي قدمًا في القضية أمام محكمة العدل الدولية”.

وبحسب الموقع، فإن خارجية الاحتلال الإسرائيلية، قد بعثت، الاثنين الماضي، برقية سرية إلى سفارتها في واشنطن وفي جميع القنصليات الإسرائيلية في أمريكا، دعتهم فيها للعمل على نحو فوري مع المشرعين على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات، ومع حكام الولايات والمنظمات اليهودية للضغط على جنوب أفريقيا لتغيير سياستها تجاه إسرائيل”.

ويضيف أن “الحكومة الإسرائيلية وجهت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يطلبوا من أعضاء الكونغرس إصدار بيانات عامة تدين تصرفات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل والتهديد بأنها قد تؤدي إلى تعليق العلاقات التجارية الأميركية مع جنوب أفريقيا”، فضلًا عن صدور تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يطلبوا من أعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التواصل مباشرة مع دبلوماسيي جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة وتوضيح أن بلادهم ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تغير سياستها”.