أبين .. “مليونية عشال” تنذر بتغيرات مفصلية في المشهد الجنوبي

خاص – المساء برس|

تعيش محافظة أبين، جنوب اليمن، أحداثًا متسارعة خلال الأيام الماضية، أبرزها تظاهرات حاشدة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط حالة من القلق الشديد في صفوف قيادات الانتقالي، خاصةً بعد سقوط المحافظة رسميًا من قبضتهم.

وخرج آلاف المواطنين في عاصمة المحافظة زنجبار في تظاهرة ضخمة تحت شعار “مليونية عشال الثانية”، مطالبين برحيل قوات الانتقالي والتحقيق في اختفاء الشيخ القبلي “عشال”.

وأعربت قيادات بارزة، مثل عبدالله الغيثي، عن مخاوفهم من تكرار سيناريوهات سابقة قد تؤدي إلى تحالفات غير متوقعة بين قيادات المحافظة وحكومة صنعاء، وذلك في إطار المحاولة للتسويق الإعلامي لتعزيز مخططاتهم الانفصالية.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن الانتقالي يحشد قواته العسكرية في محيط أبين، والجميع في حالة استنفار ترقبًا لصراع جديد في الجنوب خاصة بعد أن أظهرت “مليونية عشال” رفضاً شعبياً واسعاً لسياسات”الانتقالي.

ويحذر مراقبون من أن أي هجوم عسكري على أبين من شأنه أن يُؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع مما يهدد بانفجار الأوضاع  في جنوب اليمن وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وتشير هذه الأحداث، مجددًا، هشاشة الوضع في جنوب اليمن، الذي يعاني من فوضى عارمة، وتفشي الإرهاب، وعمليات الاغتيال والسطو المسلح، وغياب الأمن والمساءلة القانونية، بالإضافة إلى تفشي مظاهر حماية المجرمين، وانتشار الجماعات المسلحة والإرهابية، وتصاعد الانتهاكات الحقوقية والإنسانية بحق المدنيين في المحافظات الجنوبية، بما فيها محافظة أبين.

قد يعجبك ايضا