الضفة تفضح النظام الأردني: حليف خفي للاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية
خاص – المساء برس| تحليل: يحيى محمد الشرفي|
في تطور صادم يعكس حقيقة موقف النظام الأردني من القضية الفلسطينية، تؤكد التقارير المتزايدة على توسّع دوره في دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد. الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية تبرز بوضوح هذا التواطؤ، حيث تُبدي المقاومة الفلسطينية هناك تزايداً ملحوظاً في قوتها، خاصة بعد اكتسابها صواريخ محمولة على الكتف، مما زاد من تعقيد وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه صعوبة متزايدة في مواجهة هذه التهديدات.
لكن، وفي مشهد يكشف الوجه الحقيقي للنظام الأردني، نجد أن هذا النظام لم يكتفِ بالصمت على هذا الوضع، بل اتخذ خطوات ملموسة لعرقلة جهود الفلسطينيين في مقاومتهم. ففي وقت يشتعل فيه الصراع في الضفة الغربية، تستنفر السلطات الأردنية بشكل غير مسبوق لمنع تهريب الأسلحة إلى الفلسطينيين، حتى أن السلطات الأردنية وصلت إلى حد اعتقال بعض الأفراد وبدء محاكماتهم بتهمة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية. هذا التحرك من قبل النظام الأردني أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بوقف هذه السياسات التي تُعتبر خيانة لقضية الفلسطينيين.
كما تكشف التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين عن مستوى التعاون الأردني غير المسبوق مع الاحتلال. فقد دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صراحةً إلى التصدي لما وصفه بـ”مشروع تهريب الأسلحة الخطير”، متهمًا إيران وسوريا بالوقوف وراء تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن. الأدهى من ذلك، أن كاتس أكد على ضرورة دعم الأردن فوراً في سعيه لمنع عمليات التهريب، مما يبرز بشكل جلي اصطفاف النظام الأردني إلى جانب كيان الاحتلال.
الاصطفاف الأردني مع الاحتلال لم يكن خافياً منذ بداية الأحداث الأخيرة في الأقصى، حيث قام النظام الأردني بإنشاء جسر بري يمد الاحتلال بالفواكه والخضروات والبضائع، متجاوزاً الحصار الذي فرضه اليمن على الكيان الإسرائيلي عبر البحر الأحمر. وفي أبريل الماضي، تصدى الأردن للطائرات المسيرة الإيرانية التي استهدفت الاحتلال، مما يعكس مدى جرأة النظام الأردني في إسناد الاحتلال ضد الفلسطينيين.
إن تصاعد التواطؤ الأردني مع الاحتلال يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى الجرأة التي قد يصل إليها النظام في سياسته المعادية للمقاومة الفلسطينية. السؤال الذي يفرض نفسه هو: إلى أين سيذهب هذا النظام في دعمه لسياسات الاحتلال، وهل سيواصل هذا الدور الخائن في مواجهة الفلسطينيين؟