الإمارات تعزز نفوذها في جنوب وشرق اليمن وسط منافسة متزايدة مع مصر في الصومال
عدن – المساء برس|
بدأت الإمارات، سلسلة من التحركات الاستراتيجية في مناطق جنوب وشرق اليمن، بهدف تعزيز وجودها في هذه المناطق المهمة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه العلاقات الإقليمية توترات متصاعدة، لا سيما مع الخطوات التي تتخذها مصر في الصومال.
ووفقاً لمصادر من المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر من أبرز القوى اليمنية الداعمة لأبوظبي، فقد تم إصدار توجيهات إماراتية جديدة لإعادة تموضع القوات في شبوة وحضرموت، وهما منطقتان استراتيجيتان على الممرات التجارية المهمة في البحر العربي والمحيط الهندي.
وقد شملت هذه التحركات تعزيز الحظر البحري على الصيادين في حضرموت وزيادة الوجود العسكري في شبوة.
في الوقت نفسه، أعلنت مصر عن خطتها لتعزيز وجودها العسكري في الصومال بنشر نحو 10 آلاف جندي على السواحل الصومالية.
وتهدف هذه الخطوة إلى مواجهة النفوذ الإثيوبي المتزايد في المنطقة، والذي يسعى للحصول على موطئ قدم على السواحل المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي.
ورغم العلاقة الوثيقة بين الإمارات ومصر، فإن أبوظبي قدّمت دعماً ملحوظاً لإثيوبيا في نزاع سد النهضة، مما زاد من التوترات الإقليمية.
ومن المتوقع أن تؤدي التحركات المصرية في الصومال إلى تقليص النفوذ الأمريكي، الذي بدأ في الصومال عبر دعم حكومات انفصالية وتشكيل فصائل مسلحة.
وتحتفظ الإمارات بقوات كبيرة في مناطق مختلفة من جنوب وشرق اليمن، رغم إعلانها انسحابها من التحالف الذي تقوده السعودية قبل عدة سنوات. تواصل الإمارات التركيز على المناطق الساحلية لليمن، التي تمتد من البحر الأحمر غرباً إلى بحر العرب شرقاً، نظراً لأهمية موقعها الجيوسياسي وتأثيرها على الملاحة العالمية.
هذه التحركات تعكس التنافس الإقليمي المتصاعد وتسلط الضوء على استراتيجيات القوى الكبرى في المنطقة لضمان هيمنتها على الممرات البحرية الحيوية.