ردًا على الخطوة المصرية.. إثيوبيا تعين سفيرًا لها في “إقليم الصومال”
متابعات خاصة – المساء برس|
عيّنت إثيوبيا، اليوم السبت، سفيرًا لها في إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، في أول ردٍ تصعيدي على الخطوة المصرية في أعقاب إرسالها معدات وقوات عسكرية إلى الصومال.
وأعلنت إثيوبيا أن موسى بيهي عبده، رئيس “أرض الصومال” تسلّم أوراق اعتماد، تيشومي شوندي هاميتو، سفيرها الجديد المعيّن مؤخرًا في الإقليم، وهو ما يفتح الباب لمزيد من التوترات والتصعيد بين القاهرة وأديس أبابا ومقديشو.
وفي السياق، عقد رئيس إقليم “أرض الصومال” غير المعترف به دوليًا، اجتماعًا فوريًا مع السفير الإثيوبي الجديد، ناقشا خلاله القضايا الأمنية في منطقة القرن الأفريقي وسبل تعزيز العلاقات والتعاون المستقبلي بين الجانبين.
كما أصدرت حكومة “أرض الصومال” عقب لقاء بيهي مع هاميتو، بيانًا تصعيديًا ضد مصر انتقدت فيه إرسال الأخيرة قوات إلى دولة الصومال المعترف بها دوليًا.
ووفقًا للبيان، فإن “حكومة أرض الصومال تعترض بشدة على الانتشار الأخير للقوات العسكرية المصرية في الصومال، معتبرة أن “الافتقار إلى التقييم أو الاعتبار لاستقرار وأمن الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها أمر مثير للقلق”.
وكانت مصر قد أرسلت قبل أيام، ضباطًا ومعدات عسكرية إلى مقديشو، كمرحلة أولية من انتشار مصري سيشهد تمركز نحو 10 آلاف جندي في الصومال.
وجاءت الخطوة المصرية بالتزامن مع تصاعد التوترات التي تشهدها المنطقة، وخاصة بعد توقيع إثيوبيا اتفاقًا أوليًا مع إدارة “أرض الصومال” لاستئجار أراض ساحلية مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم عن الصومال.
ويبلغ عدد سكان “أرض الصومال” 5.7 ملايين نسمة، ولها دستورها وجواز سفرها وجيشها وعملتها الخاصة، كما أن لديها حكومة ورئيسًا، فضلًا عن إجرائها انتخابات مباشرة منتظمة، إلا أنها غير معترف بها دوليًا.
وكانت “أرض الصومال” قد أعلنت من جانب واحد، انفصالها في الـ18 من مايو 1991، بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال في نفس العام، إلا أنها ومنذ لحظة إعلانها لم تحصل على أي اعتراف دولي أو إقليمي بها.