تقرير أميركي يكشف انهيار القوات البحرية الأمريكية أمام ضربات اليمنيين في البحر الأحمر
خاص – المساء برس|
كشف تقرير نشره موقع “Eurasian Times” بقلم الكاتب بارت ساتام، رصده وترجمه “المساء برس” عن تفاصيل صادمة حول الفشل الذي واجهته مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” خلال انتشارها لمدة تسعة أشهر في البحر الأحمر لمواجهة القوات اليمنية بقيادة أنصار الله.
وأفاد التقرير بأن القوات اليمنية، التي تميزت بتكتيكاتها الحربية غير المتوقعة، ألحقت خسائر فادحة بالقوات البحرية الأمريكية، وأجبرتها على استنفاد ترسانتها من الصواريخ بسبب الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز المضادة للسفن، والمركبات غير المأهولة.
وأقر الأدميرال مارك ميغيز، القائد السابق لمجموعة الضربة القتالية، في مقابلة مع ضابط البحرية المتقاعد وارد كارول، بأن السفن الحربية الأمريكية قد نفدت منها الصواريخ، مما يعكس التفوق التكتيكي للقوات اليمنية في حربها غير المتكافئة.
وأشار التقرير أن قوات الولايات المتحدة تكبدت خسائر فادحة واستنزافاً غير مسبوق لمواردها العسكرية. وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع سيل من الهجمات الجوية والبحرية التي شنتها القوات اليمنية، مما أدى إلى نفاد صواريخها وتسبب في حالة من الذعر والإرهاق بين أفراد الطاقم الأمريكي.
كما أكد التقرير أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” كانت هدفاً لهجمات متواصلة من طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية وزوارق غير مأهولة من قبل القوات اليمنية خلال تسعة أشهر من العمليات في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية اضطرت لإعادة تزويد سفنها بالذخيرة من السعودية بعد نفاد مخزونها من الصواريخ، في اعتراف ضمني بفشل تكتيكاتها التقليدية أمام استراتيجية الحرب غير المتكافئة التي تبنتها القوات اليمنية.
وفي حديث مع الضابط السابق في البحرية الأمريكية وارد كارول، اعترف الأدميرال “مارك ميغيز” بأن القوات الأمريكية لم تكن مستعدة للتعامل مع هذا المستوى من التهديدات التي تشكلها القوات اليمنية، مما أدى إلى وضع البحرية في مواجهة تحديات غير مسبوقة، لم تتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ميغيز أن الهجمات اليمنية لم تقتصر فقط على الطائرات المسيّرة، بل شملت أيضاً عمليات معقدة استهدفت بشكل متكرر حاملات الطائرات وسفن الحماية، مما اضطر البحرية الأمريكية إلى تغيير استراتيجياتها والاعتماد على تكتيكات جديدة لمواجهة هذه التهديدات.
إن هذه التطورات تشكل دليلاً قاطعاً على تفوق القوات اليمنية بقيادة أنصار الله في ساحة المعركة، ونجاحها في تحويل البحر الأحمر إلى منطقة لا تخضع للسيطرة الأمريكية المطلقة.
كما تعكس هذه الأحداث مدى هشاشة القوات الأمريكية أمام الحروب غير التقليدية التي تتقنها القوات اليمنية، وهو ما يثير التساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على هيمنتها العسكرية في المنطقة.
ورغم محاولات القوات الأمريكية للتصدي لهذه الهجمات، إلا أن التقرير يزعم أن هذه الهجمات أدت الى تراجع في نشاط القوات اليمنية، لكنهم ما زالوا قادرين على استهداف السفن التجارية المحظورة في البحر الأحمر.
وسلط التقرير الضوء على الانهيار الأمريكي أمام قوة يمنية صغيرة، لكنه يعزز من مكانة القوات اليمنية ويؤكد فشل الأساليب التقليدية للقوات الأمريكية في مواجهة التهديدات الحديثة والمتطورة التي تفرضها المقاومة اليمنية.