صحيفة عبرية: اقتصاد “إسرائيل” يغرق

فلسطين المحتلة – المساء برس|

شبّه الكاتب الصحافي الإسرائيلي، في صحيفة “معاريف” العبرية، اقتصاد الكيان الصهيوني بـ”السفينة الغارقة”، في إشارة إلى تواصل انهياره.

ونقل الصحافي الإسرائيلي، نتان زهافي، في مقال له، عن خبراء اقتصاديون، قولهم إن وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش “ليس لديه أدنى فكرة عن الاقتصاد، وسد عدم اكتراثه للوضع الاقتصادي المتأزم في “إسرائيل” بفعل تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرًا على مختلف الجبهات.

وبيّن زهافي أن “سموتريتش، ذا الماضي المشكوك فيه، مصاب بعمى الألوان ولا يلاحظ الأضواء الحمراء الوامضة التي تحذر من أن السفينة على وشك الاصطدام بصخور الشاطئ والغرق”، فهو “لا يرى المستثمرين يتركون السفينة الغارقة، ولا يستمع إلى مديري شركات التصنيف الائتماني الذين يخفضون تصنيف إسرائيل ويحذرون من خطورة الوضع وخفض التصنيف مرة أخرى”.

وأضاف أنه “لا يفهم أن السياح لا يأتون إلى “إسرائيل”، وأن الفنادق وشركات السياحة تفتقر إلى الإيرادات، ولا يستمع إلى صرخاتهم عندما ينادون: أنقذونا”.

وقال إن سموتريتش الذي وصفه بـ”المتغطرس” الذي يتمتع بثقة زائدة بنفسه، يستخدم الأموال العامة وكأنها أموال خاصة به، بحيث يوزع الفوائد والمنح على الأغنام من مراعيه ويغض الطرف عن المزارعين الذين احترقت حقولهم بفعل نيران غزة وحزب الله، إذ أصبحت الحقول والبساتين أرضًا محروقة”.

كما أن “النظام الصحي يعاني من أزمة، وهناك نقص حاد في الأطباء والمعالجين النفسيين والميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل المتأثرين بالحرب”، في حين يُضاف إلى ذلك أن “هناك حركة جدية للأطباء الذين ينتقلون للعيش والعمل في الخارج، وليس من أجل العودة”.

ولفت الصحافي الإسرائيلي إلى غلاء المعيشة الذي يرتفع أكثر فأكثر، وإلى أسعار الرحلات الجوية التي تعانق الغيوم، والتي هي في “إسرائيل” الأعلى في العالم”، حد تعبيره.

ويضاف إلى كل ذلك “التقارير الواردة من أقسام الاقتصاد عن تقنيي الهايتك الذين يغادرون إلى الخارج”، واصفًا إياها بـ”المخيفة بسبب القائمة الطويلة”.

ويقول زهايفي، إنه على الرغم من هذه الوقائع القاتمة، يبدو سموتريتش واثقًا من أن “إسرائيل” هي جنة اقتصادية عندما يتحدث في مناسبات مختلفة أو يجري مقابلات في وسائل الإعلام، ويعتقد أنه يسيطر على الوضع، إلا أنه عندما يحاول كبار أعضاء وزارته تحذيره وانتقاده، يقترح عليهم تقديم استقالاتهم.

ويعاني اقتصاد الكيان من انهيار مستمر بسبب حرب الاستنزاف المستمرة في قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى تأثيرات الحظر البحري المفروض من القوات المسلحة اليمنية والذي كبد اقتصاد الكيان خسائر فادحة.

 

قد يعجبك ايضا