استعادة الردع من قبل جبهات الإسناد ضرورة قصوى

خاص – المساء برس| تقرير: كامل المعمري|

مالذي يشجع الكيان الاسرائيلي على توسيع الحرب باتجاه الضفة واتخاذ قرارات بتعين مسؤول عسكري تحت اسم “رئيس الجهود الإنسانية – المدنية في قطاع غزة”

يعني ذلك تعيين حاكم عسكري والاستمرار في الحرب وهذا تصعيد خطير جدا

هذا من جهة ومن جهة مالذي دفع اسرائيل الى الاندفاع باتجاه الميدان بهذه الوحشية وتوسيع عملياتها باتجاه الضفة وارتكاب المجازر

سأجيبكم..
قامت اسرائيل باغتيال فؤاد شكر في بيروت واغتيال هنية في طهران وضرب ميناء الحديدة

في البداية كانت ردود الفعل التي جاءت على لسان قاده المحور كتهديد ووعيد للكيان برد مزلزل

سيطر الرعب على الكيان حينها وظلت اسرائيل في حالة استنفار الى جانب حلفاءها لصد اي هجوم من المحور والجميع كان يتوقع ردا كبيرا يضع حدا للعربدة الاسرائيلية خصوصا من قبل ايران

لكن ماحدث هو ان امريكا جرت ايران الى مربع المفاوضات لوقف الحرب على غزة وبالتالي تراجع المواقف الايراني خصوصا عقب اعلان الحرس الثوري نتائج التحقيق في اغتيال هنية والذي اشار الى ان العملية تمت من الداخل بمعنى انها تحولت من خرق للسيادة الى عملية امنية تم تنفيذها عن طريق عملاء

وهذا يقييد ايران عن الرد باستخدام صواريخ ومسيرات لضرب عمق الكيان ويحتم عليها الرد بنفس العملية اذا قررت الرد

ثم توالت التصريحات بان سيناريو الرد سيكون مختلفا ثم رد محدود لايجعل اسرائيل تنزلق لحرب شاملة ثم عبرت ايران بانها لن تعطي الكيان فرصه لجر المنطقة نحو حرب اقليمية وهكذا

الموقف الدولي والغربي في البداية كان لصالح ايران ويمنحها شرعية الرد ولكن مع التأخر والتردد في الرد على الكيان انقلب الموقف فقد اعتبرت دول غربية اي رد من قبل ايران على اسرائيل سيكون بمثابة عدوان

ولو كانت ايران اعلنت بوضوح بان دول المحور لن ترد على اسرائيل اذا تم وقف العدوان على غزة. لكان الوضع افضل اولا من جهة انسانية ثانيا يترك مجالا للرد في حال عدم وقف العدوان

لكن مع كل تأخر في الرد وتردد العدو يقرأ ذلك علامة في الضعف والخوف هذا من جهة

من جهة اخرى كانت اسرائيل تنتظر ان يكون الرد جماعيا من قبل جبهات الاسناد
والكل يعلم بان الرد الجماعي سيكون فعالا وقويا وسيردع اسرائيل
لكن عندما اعلن حزب الله الرد على اسرائيل وانه تم اتخاذ القرار بان يكون الرد فرديا لاعتبارات عدة كان ذلك اول خطأ استراتيجي من قبل جبهات الاسناد وبالتالي.

الكيان يقرأ ذلك بان هناك تردد ومخاوف وثغرات معينة تمنع من الرد الجماعي وهذا استنتاج عن تراجع الردع

انا لا اقلل من رد حزب الله ولا من دور جبهات الاسنادولكن ينبغي علينا تقييم الموقف

بمقارنة الحراك السياسي قبل اسبوعين والذي قادته امريكا لاحتواء رد جبهات الاسناد واصدار بيان ثلاثي قطري مصري امريكي يتبنى وقف العدوان على غزة وتبادل الاسرى وموافقة اسرائيل على ارسال وفد للدوحة ناهيك عن تصاعد الخلافات بين الجيش ونتنياهو.. كل ذلك كان نتيجة مخاوف امريكا واسرائيل من رد المحور

اما اليوم لم نعد نسمع عن المفاوضات شيئا ويبدو ان اسرائيل رفعت من سقف مطالبها سياسيا ووضعت شروطا جديدة ولجأت للميدان للمضي في تنفيذ مخططها الخبيث بعد ان رات تأكل الرد الجماعي من قبل المحور وكذلك تراجع ايران في تنفيذ تهديداتها والحديث عن الرد المحدود

الآن، ومع عدم وجود الردع الفعال من قبل جبهات الاسناد، يبدو أن إسرائيل قد اتخذت خطوات لتوسيع عملياتها العسكرية باتجاه الضفة الغربية. هذا التوسع قد يكون محاولة لتحسين موقعها الاستراتيجي وتقديم سياسات استباقية في ظل تراجع فعالية الردود الجماعية
وتعكس تحركاتها الأخيرة تقييما للوضع يختلف عن التقديرات السابقة، مما يستوجب على قوى المحور النظر في إعادة تقييم استراتيجياتها للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي وضرورة استعادة الردع

اخير اختتم بما قاله العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوى الذي اكد في تغريدة على حسابه بمنصة اكس:
“ألم يحن الوقت لأن تدخل جبهات الإسناد مرحلة جديدة ومتقدمة من الإسناد؟!”

قد يعجبك ايضا