الحوثي: تخاذل كثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير من تمادي العدو الصهيوني
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، إن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة الإسلامية سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني.
وأكد الحوثي، في كلمته الأسبوعية بشأن آخر مستجدات المنطقة، أنه ينبغي تجاه التطورات في فلسطين أن يتذكر الجميع المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات، مشيرًا إلى أن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.
وأضاف أن حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.
واعتبر أن مشهد تمزيق جنود الاحتلال للمصحف في مسجد دمروه في غزة هو مشهد خطير، مؤكدًا أن من لم يحركه مشهد تمزيق القران فلم يعد فيه ذرة من الإيمان وانتماؤه لإسلام صار مجرد انتماء شكلي.
وأكد أن من يفرض في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك، داعيًا علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها.
وأشار إلى أن في مقدمة ما يستهدفه الصهاينة من المساجد، هو الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته، معتبرًا أن الاخطر من اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة هو حديث أحد المجرمين الصهاينة (بن غفير) عن التوجه لبناء كنيس يهودي في المسجد.
وشدد الحوثي على أن خطوة بناء كنيس يهودي ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي
كما أن الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب، وفق الحوثي، قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، مؤكدًا أن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.
واعتبر أن التنصل عن المسؤولية حالة خطيرة تتسبب للأمة بالتسليط الإلهي، وتأثيرها كبير في واقع الشعوب والأنظمة وفي جرأة العدو، مشيرًا إلى أن من يتصور أن حالة التخاذل والصمت ستفيده أو أن يرضى الأعداء عنه فهو مخطئ وواهم، فاليهود لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، ويعتبرونهم مجرد حيوان مستباح الدم والعرض والمال