فصائل المقاومة تزف الشهيد أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم

الضفة الغربية – المساء برس|

زفت فصائل المقاومة الفلسطينية، الشهيد محمد جابر (أبو شجاع) قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، رفقة عدد من المجاهدين بعد مواجهات عنيفة خاضوها ضد جنود الاحتلال في مخيم طولكرم شمالي الضفة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، إن أبو شجاع كان أحد المؤسسين الأوائل لكتيبة طولكرم، وقد عرفه الشعب الفلسطيني لصلابته وشجاعته.

وأشارت إلى أن أبو شجاع عرف أيضًا “مجاهداً، قرّر مواجهة الاحتلال لرفع الظلم عن أهلهم مدركاً بأنّ مواجهته، أياً يكن الثمن، أهون بكثير من العيش في ظل هذا الاحتلال”.

وأوضحت الحركة بأن الاحتلال جنّد عشرات من جنوده وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع في قلب مخيم طولكرم، وذلك لإدراك الاحتلال بأنّ القائد وإخوانه لن يستسلموا وسيخوضون مواجهات بطولية ضده.

ومن جانبها، أكدت حركة حماس، في بيان لها، أنها تشد على أيدي المقاومين من جناحها العسكري، وكافة الأذرع العسكرية الذين يستبسلون في التصدي للعدوان الإسرائيلي على الضفة، ناعيةً الشهيد أبو شجاع ورفاقه المقاومين.

وبيّنت الحركة، في بيان لها، أن ما شهدناه في الساعات الأخيرة من توغلات واستهدافات تركزت في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المحافظات، “لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا”.

وتوعدت حماس الاحتلالا بمزيد من الخسائر والخيبات والأزمات والذعر الأمني، من غزة إلى الضفة وكل الساحات المنخرطة في معركة “طوفان الأقصى”.

كما جددت دعوتها إلى أبناء الضفة الغربية، للمزيد من الوحدة والتلاحم مع المقاومة، وتكثيف الزخم الجماهيري والمواجهة الميدانية مع الاحتلال ومستوطنيه.

بدورها، نعت حركة المجاهدين القائد أبو شجاع ورفاقه، مؤكدةً أن ارتقاء الشهداء لن يزيد المقاومة في الضفة وفلسطين إلا رسوخاً وصلابة، مؤكدة، في بيان لها، أن على الاحتلال انتظار المزيد من الفشل والهزيمة، وداعية الشعب الفلسطيني في الضفة إلى إسناد المقاومين وتفعيل العمل الثوري وتصعيد المواجهة .

من جهتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، الشهيد أبو شجاع، مؤكدةً أنّه قدم نموذجاً للتضحية والفداء، دفاعاً عن شعبه وقضيته، وكان على صغر سنه مثالاً لمعاني القيادة التي يثبتها دوره الميداني الكبير في مواجهة الاحتلال.

لجان المقاومة في فلسطين، هي الأخرى، من جانها، اكدت على أن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال، الممتدة من غزة وصولاً إلى الضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين المحتلة، هي محاولات بائسة وفاشلة ولن تفلح في اقتلاع شوكة المقاومة ولن توقف عملياتها النوعية التي باتت تقض مضاجع الاحتلال.

وقالت، في بيان لها، إنها تشد على أيدي المقاومين من مختلف الفصائل، مؤكدةً أنّ الحرب على الضفة وغزة لن تجلب الأمن والاستقرار للاحتلال.

كما نعت قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة (كتيبة طولكرم)، القائد أبو شجاع، مؤكدة أن المقاومة سترد بكل قوة على هذه الجريمة، وعلى جرائم الاحتلال في كل أنحاء فلسطين.

وفي أول رد على اغتيال القائد أبو شهيد، نفذت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، عملية أوقعت فيها قوة مشاة إسرائيلية في كمين مركب في محوب المنشية، موضحة أن وحدة الهندسة فجرت عبوة معدة مسبقًا في القوة الإسرائيلية، وأمطرت الجنود بزخات من الرصاص، مؤكدة تحقيقها إصابات مباشرة في صفوف العدو.