قائد مجموعة “آيزنهاور” رفضت القيادة الأمريكية مقترحي بشن هجوم شامل على الحوثيين خوفاً من الردّ
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا متزايد الصعوبة في البحر الأحمر مع تصاعد قدرات القوات المسلحة اليمنية، وفقًا لتقارير أمريكية جديدة.
وبينما تدعي واشنطن قدرتها على بسط نفوذها العسكري في المنطقة، تكشف الحقائق على الأرض ضعفًا استراتيجيًا وترددًا في مواجهة قوة الهجمات اليمنية، خاصة بعد رفض القيادة الأمريكية الاقتراحات بتوجيه ضربات أقوى ضد اليمن، وفقاً لما نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي في تقرير رصده وترجمه “المساء برس”.
وفقًا لتصريحات الأميرال البحري مارك ميجيز، الذي كان مسؤولًا عن مجموعة حاملة الطائرات الأمرسكسة “دوايت دي أيزنهاور”، اعترفت القيادة العليا الأمريكية بقلقها من رد إيران إذا اتبعت استراتيجيات أكثر عدوانية تجاه اليمن، وفي مقابلة مع اليوتيوبر وارد كارول، أقر ميجيز بأن اقتراحات الهجوم الشامل على من أسماهم “الحوثيين” قوبلت بالرفض بسبب المخاوف من التصعيد مع طهران.
هذه الاعترافات تفضح هشاشة الموقف الأمريكي في البحر الأحمر، حيث اضطرت الولايات المتحدة إلى التراجع رغم تواجدها العسكري الضخم. فقد شنت مجموعة أيزنهاور سبع هجمات فقط على أهداف يمنية خلال ثمانية أشهر، في محاولة يائسة لوقف تقدم القوات اليمنية التي أظهرت قدرات متطورة في استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن فقطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اليمنيون يقلبون الطاولة على أمريكا وإسرائيل
على الرغم من كل هذه الجهود الأمريكية، فإن اليمنيين بقيادة قوات صنعاء تمكنوا من تحقيق إنجازات عسكرية تعيد ترتيب الحسابات الاستراتيجية في المنطقة.
لقد أعلنت القوات اليمنية صراحة أنها تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعمًا لغزة في معركة طوفان الأقصى، مما أربك التحالف الأمريكي الإسرائيلي وأحرج الولايات المتحدة أمام حلفائها في المنطقة.
الولايات المتحدة في مواجهة قوة يمنية متزايدة
مع مغادرة مجموعة “أيزنهاور” للبحر الأحمر، تحركت حاملات الطائرات الأخرى مثل “ثيودور روزفلت” و”أبراهام لينكولن” في محاولة لتعويض الفراغ، لكن التوترات الإقليمية استمرت في التصاعد.
وأكد ميجيز أن واشنطن بحاجة إلى “موقف أكثر عدوانية” لمحاربة من أسماهم “الحوثيين”، لكن الواقع يشير إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الخيارات الفعالة لمواجهة تصاعد القوة اليمنية.
وفي الوقت الذي تبحث فيه واشنطن عن حلول دبلوماسية وسياسية لوقف الهجمات، يستمر اليمنيون في تطوير أساليبهم القتالية وتعزيز قدراتهم على استهداف مصالح التحالف الأمريكي الصهيوني، ما خلق جبهة جديدة وفعّالة للمقاومة ضد العدوان الإسرائيلي.
اليمن يعيد رسم معادلة البحر الأحمر لصالحه
هذه التطورات تؤكد أن القوات اليمنية، بدعمها لغزة ومقاومتها المتواصلة، أصبحت تمثل قوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة، واستطاعت صنعاء، بفضل قدرتها الاستراتيجية وعملياتها الناجحة في البحر الأحمر، أن تكسر هيبة القوة العسكرية الأمريكية وتعزز من موقفها كفاعل إقليمي قادر على التصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.
وفي ضوء هذه الأحداث، يظهر اليمن اليوم كقوة ممانعة حقيقية في وجه الغطرسة الأمريكية، وتتحول معركة البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة جديدة تكشف ضعف الولايات المتحدة وتراجعها أمام إرادة المقاومة.