زورق يمني يفاجئ فرقاطة فرنسية ويقترب منها بمسافة ٤٦٦ متراً فقط وهذا ماحدث بعدها
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة “للمساء برس”، عن تطور لافت يُبرز القدرات المتنامية للقوات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، حيث كشفت المصادر عن اقتراب زورق مفخخ يمني من فرقاطة فرنسية في البحر الأحمر لمسافة لا تتجاوز 466 مترًا، موجهًا بذلك رسالة واضحة للقوى الأوروبية المنخرطة في عملية “أسبيدس” لحماية الملاحة الإسرائيلية المحظور عبورها من البحر الأحمر.
الرسالة اليمنية، التي فهمها الفرنسيون جيدًا، جاءت لتؤكد أن القوات اليمنية تمتلك قدرات نوعية تستطيع من خلالها تهديد أي وجود عسكري أجنبي في مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية، لا سيما تلك التي تسعى لحماية المصالح الإسرائيلية في المنطقة، هذا التطور يعكس إصرار القوات اليمنية على منع السفن الإسرائيلية من استخدام البحر الأحمر كممر آمن، ويُعد جزءًا من ردع واضح لأي قوة تحاول كسر الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية.
الفرقاطة الفرنسية التي كانت ضمن التحالف الأوروبي في البحر الأحمر، والتي تفاجأت بالاقتراب الشديد للزورق المفخخ اليمني دون اكتشافه، لم يكن لها سوى أن تدرك أن التحديات التي تواجهها تتجاوز التوقعات وتقرر على الفور الهرب من المنطقة بأقصى سرعة بحسب ما أفادت به المصادر التي تحدث للمساء برس، ما يكشف أن مهمة أسبيدس الأوروبية في المعركة البحرية ليست مجرد تأمين ممرات، بل مواجهة خصم يتفوق بإرادته الصلبة وخططه الذكية.
هذه الواقعة تزيد من حالة الارتباك في صفوف التحالف الأوروبي والتحالف الأمريكي البريطاني أيضاً، وتشكك في مدى قدرة عملية “أسبيدس” على تحقيق أهدافها، إذ تبدو القوات اليمنية على استعداد كامل لمواجهة أي تدخل أجنبي يهدف إلى حماية المصالح الإسرائيلية، وإيصال رسائل قوية بأن السيطرة على الممرات البحرية ليست حكراً على القوى الغربية.
الصمود اليمني، المتوازي مع دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، يضع المعادلة البحرية في البحر الأحمر سابقاً والمتقوقعة حول الهيمنة الغربية في مهب الرياح، ويؤكد أن أي سفينة تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ستبقى هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة اليمنية ما دامت تتجاهل التحذيرات اليمنية.