فشل بعثة “أسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر يعكس ضعف الردع أمام القدرات اليمنية

خاص – المساء برس|

بعد عجز بعثة “أسبيدس” الأوروبية عن تحقيق أهدافها المعلنة لاستعادة “حرية الملاحة” في البحرين الأحمر والعربي، تحولت جهودها إلى محاولة إنقاذ فخر الصناعات الأوروبية، الذي عجز أمام الأسلحة اليمنية مثل المسيّرات والصواريخ.

ورغم الادعاءات الأوروبية بمواكبة السفن التجارية واعتراض الهجمات اليمنية، فإن هذه الجهود تُعتبر غير مؤثرة في ردع قدرات اليمن.

وقد أدى الفشل المتكرر إلى انسحاب ثلاث فرقاطات أوروبية، وتأجيل انضمام السفينة الألمانية “هامبورغ” بسبب ضعف في أنظمة الدفاع.

ويتوقع الخبراء العسكريون استمرار الفشل بسبب قلة التدريب على مواجهة المخاطر اليمنية، وتكلفة الذخيرة غير المناسبة لمواجهة التحديات الحالية.

وعلى الرغم من ادعاءات الاتحاد الأوروبي بمواكبة مئات السفن التجارية، إلا أن الواقع يشير إلى أن القوات اليمنية لم تستهدف تلك السفن باستثناء السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وعانت بعثة “أسبيدس” الأوروبية من فشل واضح في تحقيق أهدافها باستعادة ما تسميه القوى الغربية الحامية لإسرائيل “حرية الملاحة” في البحرين الأحمر والعربي.

وأصبحت البعثة تمثل مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه بعد عجزها عن التصدي للأسلحة اليمنية، بما في ذلك المسيّرات والمنظومات الصاروخية.

وفي بيان إحصائي نشرته على منصة “إكس”، حاولت البعثة تسليط الضوء على “إنجازاتها”، مثل مواكبة 300 سفينة تجارية والتعامل مع 17 مسيّرة يمنية، لكن هذه الأرقام تبدو متواضعة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.

وأشار البيان إلى أن السفن الحربية الأوروبية كانت تعمل خارج مسرح العمليات الفعلي، مما يبرز الطابع الرمزي أكثر من العملي لدور البعثة، والذي يبدو مخصصاً لحماية مصالح إسرائيل أكثر من ردع قدرات اليمن.

وتشير الانسحابات المتكررة من البعثة الأوروبية إلى ضعف كبير في قدراتها، ما يضعف مهمة حماية المصالح الغربية والإسرائيلية في المنطقة.

قد يعجبك ايضا