تقرير: لماذا غابت القاعدة وداعش عن دعم المسلمين الذين يبادون في غزة على يد الإسرائيليين وسلاح أمريكا؟

تقرير خاص – المساء برس|

أكد تقرير لموقع “ميمري” الأمريكي المتخصص في شؤون الإرهاب، الخميس، أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها ليست سوى أدوات خلقتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق أهدافها في المنطقة. وأوضح التقرير أن هذه الجماعات لم تقم بأي عمليات ضد إسرائيل أو دعمت غزة رغم الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استمرت لأشهر.

وأضاف التقرير أن هذه الجماعات تكثف هجماتها الإرهابية ضد الجيش السوري والقوات الموالية له، بالتعاون مع القوات الأمريكية في سوريا، بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى أن ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن هو تكرار لنفس السيناريو المدمر الذي خططت له القوى الغربية والصهيونية.

وأشار التقرير إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية تواصل إلحاق الأذى بالمدنيين في دول مثل العراق وسوريا، ما يؤكد أنها جزء من مخطط أمريكي صهيوني لزعزعة استقرار المنطقة وإضعاف المقاومة ضد الاحتلال.

في سياق متصل كشفت مصادر دبلوماسية يمنية تابعة لحكومة صنعاء، أن العمليات الجارية في جنوب اليمن، خاصة في محافظة أبين، هي جزء من خطة سعودية تهدف إلى استنزاف قوات “الانتقالي” المدعومة من الإمارات، ضمن صراع أوسع على النفوذ بين السعودية والإمارات.

وتُظهر العمليات، المعروفة باسم “رياح الشرق”، أن السعودية تسعى لإنهاك قوات “الانتقالي” من خلال معارك مستمرة مع تنظيم القاعدة.

المعلومات المتوفرة من المصدر الدبلوماسي، تشير إلى الدور الأمريكي في اليمن، وخاصة في وادي حضرموت ومحافظات شبوة ومأرب، حيث يبدو أن الولايات المتحدة تلعب دورًا في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.

فواشنطن، وفقاً لمعلومات المصدر الدبلوماسي، لم تقم بأي هجمات ضد تنظيم القاعدة في أبين، مما يشير إلى أنها قد تستفيد من وجود هذه التنظيمات كغطاء لتواجدها العسكري وإنشاء قواعد دائمة في المنطقة، مثل المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب في المكلا.

تلك المعلومات تعزز الشكوك حول علاقة الولايات المتحدة بالتنظيمات الإرهابية، خاصة أن المصدر الدبلوماسي كشف أيضاً أن واشنطن أعادت مؤخرًا 27 عنصرًا من تنظيم القاعدة كانوا محتجزين في غوانتانامو إلى اليمن عبر سلطنة عمان. هذا التحرك يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون تستخدم هذه الجماعات كأدوات لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية أوسع.

قد يعجبك ايضا