تدهور مستمر للاقتصاد “الإسرائيلي” وخبراء يؤكدون: لا حل إلا بإنهاء الحرب
فلسطين المحتلة – المساء برس|
واصل اقتصاد الكيان الصهيوني تدهوره على خلفية استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، أن الاقتصاد الإسرائيلي شهد “أكبر تباطؤ”، من بين 38 عضوًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال افترة من أبريل إلى يونيو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن المنظمة الدولية، قولها إن نمو الاقتصاد الإسرائيلي تباطأ من 4.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، إلى 0.3% في الربع الثاني.
وكان بنك “إسرائيل” ووزارة المالية الصهيونية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد أخفضوا توقعاتهم لنمو الاقتصاد الإسرائيلي لهذا العام.
من جهتها، أكدت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، أنه ومع تواصل الهجوم الإسرائيلي على غزة بلا أي إشارة على نهايته قريبًا، وسط تهديد التصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا، فإن اقتصاد الكيان الإسرائيلي يعاني نتيجة لاستمرار هذه الحرب.
وأوضحت الوكالة أن عجز الموازنة الإسرائيلية ارتفع، فيما انخفضت التصنيفات الائتمانية وتدهور صناعة السياحة وغرق نفقاتها في الجدل.
وأضافت أن تكاليف إعادة الإعمار في جنوب وشمال فلسطين المحتلة وتعويض أسر القتلى الصهاينة، وتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، فرضت ضغوطًا هائلة على الاقتصاد.
الخبير الاقتصادي الإسرائيلي، جاكوب شينين، قال إنهم “سيخسرون هذا العام 14 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن هذا فقط ما هو متعلق بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا: نحن نخسر أكثر من ذلك بكثير، حد تعبيره.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإنه وبرغم محاولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو تخدئة المخاوف، بقوله إن الضرر مؤقت فقط، فقد “ألحق الضرر بآلاف الشركات الصغيرة، وأُضعفت الثقة الدولية في اقتصاد كان ينظر إليه ذات يوم على أنه محرك لريادة الأعمال”.
ونقلت الوكالة عن خبراء اقتصاديون بارزون قولهم “إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف الضرر”.
واعتبرت أن الصراع الممتد والتهديد بمزيد من التصعيد مع إيران وحزب الله، كان لهما تأثير قاسٍ بشكل خاص على الشركات الصغيرة وحركة الشحن وصناعة السياحة.
وأضافت أنه في القدس المحتلة مثلًا، أغلقت جميع محلات بيع الهدايا التذكارية تقريباً في البلدة القديمة، واضطر فندق “أميركان كولوني” الشهير إلى تسريح العمال ودرس خفض الأجور، وصولاً إلى التفكير في الإغلاق التام، وفقاً للممثل الرسمي لأصحاب الفندق.
وكما في القدس، كذلك في حيفا، حيث نقلت الوكالة عن تاجر التحف، مائير ساباغ، قوله إن الأعمال التجارية أصبحت الآن أسوأ مما كانت عليه أثناء جائحة “كوفيد-19″، وفق أسوشييتد برس.
وبسبب استمرار الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، تقول الوكالة، توقفت ناقلات النفط طويلة المدى عن استخدام الموانئ الإسرائيلية كنقاط للتزود بالوقود، وفقًا لمسؤول في ميناء حيفا، تحدث إلى الوكالة بشرط عدم الكشف عن هويته.
واختتمت الوكالة تقريرها بالتأكيد على ما قاله الخبير الاقتصادي الإسرائيلي، جاكون شينين، إن “أفضل طريقة لمساعدة الاقتصاد على التعافي هي إنهاء الحرب، محذرًا: “إذا كنا عنيدين واستمررنا في هذه الحرب، فلن نتعافى”.