تدهور أرباح ميناء أشدود: الحرب في غزة تهز الاقتصاد الإسرائيلي وتكشف هشاشة قطاع الشحن
خاص – المساء برس|
تواصل الحرب في غزة توجيه ضربات قاسية للاقتصاد الإسرائيلي، حيث تسببت في انخفاض كبير في حركة الملاحة البحرية وأثرت سلباً على نتائج ميناء أشدود، أحد أهم الموانئ في إسرائيل. إذ أعلنت إدارة الميناء انخفاض إيراداتها في الربع الثاني من عام 2024 إلى 247 مليون شيكل مقارنة بـ261 مليون شيكل في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تراجعاً بنسبة 5%.
ووفقاً لتقرير عبري لموقع “كالكاليست” رصده وترجمع “المساء برس” فعلى الرغم من زيادة طفيفة في الإيرادات مقارنة بالربع الأول من العام، إلا أن إجمالي الأرباح تهاوت بنسبة 63%، لتصل إلى 17.5 مليون شيكل فقط، فيما سُجلت خسارة صافية قدرها 20 مليون شيكل مقارنة بأرباح بلغت 30 مليون شيكل في الربع الثاني من العام الماضي.
وهذه الخسائر لم تقتصر على الربع الحالي، إذ بلغ إجمالي الخسائر التشغيلية للميناء خلال النصف الأول من العام 29 مليون شيكل، مقارنة بأرباح قدرها 71 مليون شيكل في نفس الفترة من العام 2023.
تُعزى هذه الخسائر إلى استمرار الحرب وتداعياتها، حيث انخفضت أحجام الحاويات في الميناء بنسبة 9%، وتراجع قطاع السيارات بنسبة تصل إلى 50% تقريباً، ما يعكس تأثيرات توقف بعض السفن عن المرور عبر قناة السويس، وتحويل الأنشطة إلى موانئ أخرى، نتيجة التهديدات اليمنية المتصاعدة ضد السفن الإسرائيلية.
هذا الوضع يكشف عن مدى هشاشة الاقتصاد الإسرائيلي أمام تصاعد عمليات المقاومة في غزة ودور القوى الإقليمية الداعمة، والتي تساهم في زيادة الضغط على المرافق الحيوية لإسرائيل.
ومع تراجع حركة السفن وتوقف تفريغ حمولاتها في موانئ مثل أشدود، يبدو أن مستقبل الميناء بات مهدداً، في وقت تستعد فيه المقاومة لمزيد من العمليات التي قد تزيد من تعميق هذا التراجع الاقتصادي الإسرائيلي.