لواء إسرائيلي: نتنياهو يخدم إيران وحزب الله باستمرار فشله
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قال اللواء في احتياط جيش الاحتلال، إسحق بريك، اليوم السبت، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يخدم بفشله المستمر إيران وحزب الله.
وأوضح بريك، في مقالٍ له في صحيفة “معاريف” العبرية، أن نتنياهو هو “الهدية التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية لأعدائها من إيران وإلى حزب الله.
وأكد اللواء الإسرائيلي أن نتنياهو يخدم عن غير قصد مصالح الإيرانيين وحزب الله كما فعل سابقًا مع حركة حماس، في إشارة منه إلى فشل نتنياهو في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
وأشار إلى أنه التقى نتنياهو 6 مرات منذ بدء الحرب الحالية وأن الأخير، “يعرف جيداً أنه لا يمكن القضاء على حماس”، لافتاً إلى أنّ إدراكه ذلك “لم يمنعه من التصريح بأن إسرائيل ستواصل القتال حتى القضاء الكامل على حماس”.
ولفت أن توجيه نتنياهو هذه التصريحات إلى ناخبيه والمتطرفين اليمنيين الذين يجلسون معه في الائتلاف، وكثيرين من الجهلة الذين تأسر قلوبهم كليشيهات “هزيمة حماس بالكامل”، فالناخبون، وفق بريك، هم الذين يمنحونه “الشرعية” لمواصلة الحرب حتى النهاية، وهو ما يسمح له بالبقاء كرئيس للحكومة.
وأضاف أن لا مصلحة المستوطنين ولا أمن “إسرائيل” يحكمان قرارات نتنياهو، بل فقط مصلحته الشخصية في البقاء مهما حدث، حتى لو أدت قراراته إلى “الخراب الثالث”.
وبحسب لواء الاحتياط الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة بعثت برسالة واضحة إلى “إسرائيل” مفادها أن “الحفل انتهى وأن القتال في غزة استنفد نفسه”.
وعن الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج، يقول إسحق بريك، إن معاناة جنود الاحتياط الذين يتم تجنيدهم مرارًا وتكرارًا، وهي في طليعتها، تسببت باستنزاف معنوي شديد وإرهاق جسدي وعقلي لأنه ليس لديهم بدائل، مؤكدًا “سنخسر جيش الاحتياط قريبًا”.
وأضاف أن السبب الثاني يتمثل في انهيار الاقتصاد الإسرائيلي بفعل حرب الاستنزاف المستمرة منذ عام تقريبًا، ومعاناة “إسرائيل” من عجز يتجاوز 8% ويخشى مسؤولو ويخشى مسؤولو وزارة الخزانة أن يصل إلى 9% في عام 2024، متابعًا: “نسمع كلّ أسبوع عن شركة أخرى قرّرت خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، لتصبح القروض المقدّمة لإسرائيل لتمويل التكلفة الهائلة للحرب، أكثر تكلفة”.
وأوضح بريك في مقاله أن العديد من القوى الدافعة وراء نمو الاقتصاد الإسرائيلي، وفي طليعتها موظفو التكنولوجيا العالية (هايتك)، تغادر “إسرائيل”، وأن أكثر من مئة ألف مستوطن نزحوا من منازلهم، وآخرون إما لا يعملون أو انخفضت رواتبهم بشكل كبير، مؤكداً أن “كل هؤلاء لا يدفعون الضرائب”.
علاوة على ذلك، فإن إبقاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الفنادق يكلّف الدولة مليارات الشواكل، وإعادة الإعمار في الشمال والجنوب ستكلّف إسرائيل ثروة ضخمة، مؤكدًا أن اقتصاد “إسرائيل” سينهار في وقت قصير، حتى لو انتهت حرب الاستنزاف، التي لا هدف لها، سوى رغبة نتنياهو القوية في التمسّك بمقعده والبقاء على قيد الحياة، حد قوله.
أما السبب الثالث فيتمثل في أن حرب الاستنزاف المستمرة تسببت في خسارة العالم، وأصبحت “إسرائيل” معزولة كما لو كانت مصابة بالجذام، وحتى أصدقاؤها الأوروبيون يديرون ظهورهم لها، وتتجلى العزلة في الحظر الاقتصادي ووقف شحنات الأسلحة، وإبعادها عن المشاريع الدولية، مشيرًا إلى أن المحكمة الدولية في لاهاي تسبب لـ”إسرائيل” ضررًا كبيرًا لا يمكن إصلاحه، وتزيد من المقاطعة والكراهية، مؤكداً أنه ليس لـ”إسرائيل” فرصة في البقاء إذا استمرت منفيةً بالنسبة للأمم المستنيرة.
و السبب الرابع يكمن في أن الحرب الحالية أشعلت الكراهية بين شرائح الجمهور الإسرائيلي، والتي قد تتسبب بحرب أهلية، تسبقها حرب إقليمية متعدّدة الساحات “جلبها لنا بيبي من بيروت”، لتختصر الجدول الزمني لانهيار “إسرائيل”.
وأكد لواء الاحتياط الإسرائيلي في ختام مقاله أن نتنياهو يقدم انهيار “إسرائيل” لإيران وحزب الله على طبق من فضة، حد تعبيره.