القوة البحرية الأميركية على حافة الهاوية: دروس من البحار تكشف ضعف سيطرتها المستقبلية
خاص – المساء برس|
تشهد القوة البحرية الأميركية تحديات غير مسبوقة، حيث أظهرت الصراعات في البحرين الأحمر والأسود أن سيطرتها البحرية قد تصبح قريبًا من الماضي.
وفي تحليل كتبه الدكتور سيدهارث كوشال ونشر على موقع “RUSI“، رصده وترجمه “المساء برس”، يتناول التقرير كيف أن الصراعات الحديثة تبرز ضعف القوات البحرية الكبرى في فرض سيطرتها على البحار.
تشير الدروس المستخلصة من البحر الأحمر إلى أن القوات المسلحة اليمنية التي أشار إليها الكاتب باسم “قوات الحوثيين”، رغم الهجمات المستمرة ضدهم، لا يزالون قادرين على تجديد قدراتهم البحرية، مما يضعف فعالية القوة الأميركية وحلفائها في تحقيق أهدافهم. وفي البحر الأسود، تمكن الأوكرانيون من فتح ممر للحبوب رغم الحصار الروسي، مما يبرز قدرة الدول الأضعف على التهرب من سيطرة القوى البحرية الكبرى.
هذه التطورات تكشف عن ضعف الاستراتيجية البحرية الأميركية في التعامل مع التهديدات الحديثة. فقد أصبح واضحًا أن السفن الضخمة والمكلفة لم تعد قادرة على فرض سيطرتها في المناطق الساحلية كما كانت في الماضي، مما يضع البحرية الأميركية في موقف حرج أمام التهديدات المتزايدة من القوى الصاعدة.
إن استمرار الولايات المتحدة في الاعتماد على استراتيجيات بحرية قديمة يجعلها عرضة للهزيمة في أي مواجهة بحرية مستقبلية. القوة البحرية الأميركية، التي كانت يومًا ما رمزًا للهيمنة العالمية، قد تجد نفسها عاجزة عن التحكم في تدفق السلع والموارد البحرية، مما يعكس فشلًا استراتيجيًا يمكن أن يقود إلى كارثة بحرية في المستقبل القريب.