بعد الهجمات اليمنية التي استهدفت آيزنهاور.. ناشيونال إنترست تحذر من بقاء حاملات الطائرات أهداف سهلة للصواريخ اليمنية
خاص – المساء برس|
نشرت وكالة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريراً حذرت فيه من بقاء حاملات الطائرات الأمريكية عرضة للصواريخ الفرط صوتية اليمنية خاصة بعد استهداف حاملة الطائرات آيزنهاور أثناء بقاءها في البحر الأحمر 4 مرات متتالية ما اضطرها إلى الانسحاب والعودة إلى الولايات المتحدة.
وفي التقرير الذي نشرته الوكالة بعنوان “عصر حاملات الطائرات قد ينتهي بكارثة بالنسبة للبحرية الأميركية” ورصده وترجمه “المساء برس”، أشار التقرير إلى أن البحرية الأميركية باتت تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل الاعتماد المفرط على حاملات الطائرات، التي كانت تمثل لعقود محور استراتيجيتها البحرية. ومع تصاعد التهديدات العالمية، ومنها تهديدات القوى الصاعدة التي تطور أسلحة مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن كالتي يستهدف بها اليمن السفن في البحر الأحمر والبحر العربي، والصواريخ الفرط صوتية والتي تتفوق الصين وروسيا في صناعتها على الولايات المتحدة، مع تصاعد هذا التهديد يتزايد الحديث عن اقتراب نهاية عصر حاملات الطائرات، حيث باتت هذه الحاملات أهدافًا سهلة لأنظمة الهجوم الحديثة غير المكلفة التي تطورها دول مثل الصين وروسيا، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وحلفائهم الآخرين.
ولفت التقرير إلى أن الفشل في تحديث الاستراتيجية البحرية الأميركية وتكييفها مع التطورات الحديثة يعكس حالة من الإنكار والخداع الذاتي لدى القيادة العسكرية الأميركية. فبينما يستمر الهوس بحاملات الطائرات، تتجاهل واشنطن التهديدات الحقيقية التي تواجه قواتها البحرية في أي صراع مستقبلي.
وأضاف التقرير أن “العدو بات يعرف تحركات القوات الأميركية بشكل يمكنه من استهدافها بسهولة، مما يجعل حاملات الطائرات الضخمة هدفًا رئيسيًا للصواريخ الأسرع من الصوت والأسلحة المضادة للسفن التي تطورها القوى المنافسة”.
وفي ختام التقرير تطرقت الصحيفة الأمريكية إلى التأكيد على أن “إصرار الولايات المتحدة على الاعتماد على هذه المنصات الباهظة الثمن والثقيلة يعكس ضعفًا استراتيجيًا خطيرًا ومع هذا الإصرار قد يؤدي ذلك إلى خسائر فادحة في أي مواجهة بحرية قادمة، ومع التنبؤ الدقيق بتحركات القوات الأميركية، قد تجد واشنطن نفسها أمام كارثة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ستكون حاملات الطائرات الضخمة مجرد أهداف ثابتة في مرمى نيران الأعداء”.