جمال عامر وزيراً للخارجية.. لماذا اختير عامر لهذه الحقيبة وما الدور الذي لعبه في المرحلة السابقة؟

خاص – المساء برس|

كان من الأسماء اللافتة للانتباه، في إعلان تشكيلة الحقيبة الوزارية الجديدة في حكومة التغيير والبناء اليمنية في صنعاء، اسم وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، وهو الاختيار الذي أشيد به بقوة من قبل عدد من النخبة السياسية اليمنية في الداخل والخارج.

ووقفاً لمصادر خاصة بـ”المساء برس” فإن جمال عامر، الذي يملك صحيفة الوسط الأسبوعية السياسية والتي توقفت عن الصدور منذ عشر سنوات تقريباً لعب أدواراً مهمة خلال فترة إدارة الدولة من قبل اللجنة الثورية العليا ومن ثم خلال إدارة المجلس السياسي الأعلى وكانت أبرز الأدوار التي لعبها عامر بعيدة عن الأنظار وفي الأغلب كان يطغى عليها طابع السرية وهو ما مكّن من نجاحها.

وحسب المصادر فقد أحيلت عدد من الملفات والمهام لجمال عامر خلال السنوات الماضية من قبل قيادة الصف الأول في حركة أنصار الله وفي الرئاسة في صنعاء، وكان عدد من هذه الملفات والمهام التي تم تكليف عامر بإنجازها تتعلق بالعلاقات الخارجية للقيادة السياسية والثورية لصنعاء على مستوى عدد من دول المنطقة منها على سبيل المثال جمهورية مصر العربية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي التي يمتلك عامر معها على المستوى الرسمي علاقات قوية ولقاءات سابقة غير معلنة على مستوى الرئاسات.

إضافة إلى علاقات جمال عامر التي جرى توضيفها من قبل صنعاء بجدارة خلال الأعوام الماضية لتجاوز مسألة الحصار الدبلوماسي الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن (صنعاء) خلال فترة التصعيد بين صنعاء والرياض التي قادت تحالف الحرب ضد اليمن منذ أواخر مارس 2015.

ولعل من أبرز ما يميز جمال عامر فيما يتعلق بعلاقاته الواسعة على المستوى الدولي هو قبول هذه الشخصية كممثل ومفوض عن حكومة صنعاء لدى المجتمع الدولي سواءً على مستوى الدول أو على مستوى المنظومات الدولية.

ومن المرجح أن يشهد الملف الدبلوماسي لصنعاء انفراجة مع تولي جمال عامر حقيبة الخارجية، حيث يتوقع مراقبون أن يتمكن عامر من تحقيق اختراق دبلوماسي كبير لصالح صنعاء عبر جهود دبلوماسية سيقودها مع عدد من الدول التي تربط اليمن بها علاقات سابقة ومصالح مشتركة بما لا يعيق المسارات الأساسية للتسوية السياسية في اليمن في المستقبل القريب.

وتجدر الإشارة إلى أن جمال عامر من الشخصيات السياسية الإعلامية التي تصادمت مع نظام صالح عفاش بسبب جرأة الطرح الذي تميزت به صحيفة الوسط الأسبوعية التي يصدرها ويملكها جمال عامر، إذ سبق وخضع عامر للمحاكمة في عهد عفاش بسبب تغطية الصحيفة لأحداث احتجاجات الحراك الجنوبي الذي تصاعد ضد نظام صالح في جنوب اليمن خلال الفترة من 2007 حتى 2010 إضافة إلى الخط التحريري السياسي للصحيفة فيما يتعلق بقضايا يمنية شائكة كان نظام صالح يفرض سياسة الكتمان بشأنها من أبرزها حروب صعدة وملف الثروات النفطية والغازية والثروات الأخرى والحدود والعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى خاصة العلاقات مع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والدور الأمريكي الذي كان يمارس في اليمن.

قد يعجبك ايضا