عدن تغرق في الظلام: حكومة التحالف تتجاهل أزمة الوقود وتترك المواطنين لمصيرهم
عدن – المساء برس|
أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، مساء اليوم الأحد، أن محطات التوليد مهددة بالتوقف خلال الساعات القادمة نتيجة نفاد مادتي النفط الخام والديزل، مما أدى إلى خروج تدريجي لتلك المحطات عن الخدمة. وأوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي مقابل ساعات التشغيل يعود إلى توقف محطات التوليد بسبب نفاد وقود الديزل، مشيراً إلى عدم توفر كميات إسعافية تؤمِّن استمراريتها حتى موعد وصول الشحنة المقررة في 20 أغسطس.
وأشار البيان إلى أن المؤسسة تلقت إشعاراً من الشركة المشغلة لمحطة الرئيس (بترومسيلة) بتوقف المحطة خلال الساعات القادمة بعد توقف إمدادات النفط الخام من شركة صافر منذ أكثر من خمسة أيام. وأكدت المؤسسة أنها بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية للحفاظ على استقرار الخدمة في ظل توفر الوقود الكافي.
كما أفاد البيان أن المؤسسة خاطبت الجهات المختصة في الحكومة اليمنية بضرورة التدخل وتوفير الوقود، إلا أن مطالبها لم تلقَ استجابة، مما ينذر بتوقف جميع محطات التوليد التي تعمل بالديزل، إضافة إلى محطة الرئيس التي تعمل على النفط الخام. وأكدت المؤسسة أن محطتي الحسوة والمنصورة، إلى جانب المحطة الشمسية خلال النهار، ستظل في الخدمة.
واختتمت المؤسسة بيانها بمناشدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للتدخل العاجل وتأمين الوقود للحفاظ على الاستقرار النسبي للخدمة في محافظة عدن خلال الأيام الماضية.
في سياق متصل، أعلن سائقو قاطرات نقل المشتقات النفطية من شركة صافر في مأرب إضراباً مفتوحاً عن العمل منذ الأربعاء الماضي، بسبب الجبايات التي تفرضها عليهم نقاط أمنية تابعة لقوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في محافظات شبوة وأبين وتعز، والتي تصل إلى 355 ألف ريال على القاطرة الواحدة. وأكد السائقون عدم استئنافهم العمل إلا بعد إلغاء هذه الرسوم التي وصفوها بغير القانونية وغير المبررة.