صندوق تقاعد خاص في بريطانيا يسحب استثماراته من إسرائيل بسبب جرائم غزة
متابعات – المساء برس|
أقدم صندوق التقاعد الجامعي الخاص (يو إس إس)، الذي يُعد الأكبر في بريطانيا، على بيع استثماراته وأصوله في إسرائيل بقيمة 80 مليون جنيه إسترليني، استجابة لضغوط من أعضائه الذين أعربوا عن قلقهم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في غزة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية يوم الخميس الماضي، والذي رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن الصندوق، الذي تبلغ قيمته 79 مليار جنيه إسترليني ويضم أكثر من 500 ألف عضو، قلل بشكل ملموس من تعرضه للاستثمارات الإسرائيلية بما في ذلك الديون الحكومية والعملة الإسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية.
بدأ الصندوق في التخلص من محفظة السندات والعملات الإسرائيلية في مارس الماضي، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان للصحيفة. وقد جاءت هذه الخطوة بعد ضغوط متزايدة من أعضاء الصندوق، ومعظمهم من العاملين في قطاع التعليم العالي بجامعات مرموقة مثل أكسفورد وكامبريدج، والذين أعربوا عن استيائهم من سجل إسرائيل في حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
في تقريره السنوي الأخير، أكد الصندوق أنه يتحمل واجباً قانونياً بالاستثمار في أفضل المصالح المالية لأعضائه، وأنه قلّص تعرضه لمنطقة الشرق الأوسط بسبب المخاطر المالية الواضحة.
ورحبت دولي هارت، إحدى المسؤولين في اتحاد الكليات والجامعات الإسرائيلية، بهذه الخطوة، لكنها دعت الصندوق للذهاب أبعد من ذلك، والتخلص من الاستثمارات في الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية في صراعها في غزة.
خطوة صندوق “يو إس إس” تأتي في إطار تحركات مشابهة من قبل صناديق تقاعد عالمية كبرى أخرى، سحبت استثماراتها من إسرائيل بعد ضغوط من الأعضاء. ففي يونيو الماضي، أعلن صندوق “كيه إل بي” النرويجي عن التخلص من حصته في المجموعة الصناعية الأمريكية “كاتربيلر” بسبب مخاوف من استخدام معداتها في انتهاك حقوق الإنسان للفلسطينيين. كما قام صندوق التقاعد الدنماركي بسحب جميع استثماراته من البنوك الإسرائيلية.
وقد علقت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة على هذه الأخبار بأن “نزوح المستثمرين من إسرائيل يزداد سوءاً”.