تقرير أمريكي: “الحوثيون يتحدون الهيمنة الأميركية: البحرية الأميركية تفشل في ردع التهديد اليمني المتصاعد”
خاص – المساء برس|
كشف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، نائب الأدميرال جورج إم. ويكوف، عن فشل الولايات المتحدة في كبح جماح القوات المسلحة اليمنية، التي تواصل تطوير قدراتها الهجومية على نحو يهدد مصالح واشنطن وحلفائها في البحر الأحمر، حسب تعبير ويكوف.
وأكد ويكوف في حديثه الذي نقله موقع “Breaking Defense الأميركي” ورصده وترجمه “المساء برس” أن من أسماهم “الحوثيين”، “لا يكتفون فقط بالدعم الإيراني التقليدي، بل يسعون لتنويع مصادر إمدادهم وتطوير تكنولوجياتهم العسكرية، ما يجعلهم مرشحين للتحول إلى مصدرين لهذه التقنيات مستقبلاً”.
وأشار الأدميرال إلى أن البحرية الأميركية تجد نفسها الآن في موقف دفاعي، تلعب فيه دور “امتصاص الصدمات” في مواجهة قدرات القوات المسحلة اليمنية “المتزايدة” حسب تأكيده، وقال إن ذلك “يضع الأسطول الأمريكي أمام تحديات متزايدة، قد تعصف بقدرة واشنطن على فرض سيطرتها في المنطقة”.
وقال محللون إن هذا الاعتراف الأميركي الصريح بفشل الردع العسكري يمثل دليلاً واضحاً على تفوق القوات المسلحة اليمنية واستراتيجيتها الفعالة في تحييد القوة الأميركية، ويشير إلى ضعف السياسات الأميركية في مواجهة تهديدات قوى إقليمية ناشئة في المنطقة.
وبالتزامن مع تصاعد الهجمات اليمنية على الشحن البحري الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، يبدو أن البحرية الأميركية قد وجدت نفسها عاجزة عن إيجاد حلٍ طويل الأمد لهذا التهديد المتصاعد، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الهيمنة الأميركية في المنطقة ودورها في بقاءها مسيطرة عسكرياً على الخطوط الملاحية بعد أن تمكنت اليمن من رفع اليد الأمريكية عن البحر الأحمر.
كما يعكس التصريح بوضوح أزمة الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، ويكشف عن حالة من الارتباك في مواجهة القوة العسكرية المتنامية لليمن، واستطاعت أن تفرض بالقوة مسارات لإعادة تشكيل قواعد اللعبة في المنطقة.