البنتاغون يرسل حاملة طائرات جديدة بديلة عن “روزفلت” التي لم تقترب من منطقة العمليات اليمنية
خاص – المساء برس|
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى منطقة الشرق الأوسط، لتحل محل حاملة الطائرات “روزفلت” التي كانت قد وصلت إلى المنطقة قبل ثلاثة أسابيع.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن عجزت حاملة الطائرات “روزفلت” عن الاقتراب من منطقة العمليات اليمنية، وظلت متخفية بعيدة عن المياه اليمنية، حيث كان من المقرر لها أن تحل محل حاملة الطائرات “إيزنهاور” التي غادرت البحر الأحمر بعد تعرضها لسلسلة هجمات يمنية.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمر مجموعة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” باستبدال مجموعة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” التي تعمل حالياً في خليج عمان. وأشارت إلى أن “روزفلت” ستبقى ملتزمة في خليج عمان حتى وصول “أبراهام لينكولن”، والتي قد تستغرق أسابيع للوصول إلى المنطقة.
وردًا على سؤال حول عدم وجود مدمرات أمريكية في البحر الأحمر، أوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون أن “عدم وجود سفينة أمريكية في البحر الأحمر لا يعني أنه لا توجد سفن أخرى تابعة للتحالف، كجزء من عملية حارس الازدهار”.
خلفية عن الموضوع:
منذ نوفمبر 2023، قطع اليمن الملاحة البحرية الإسرائيلية من البحر الأحمر كجزء من مساندته للجبهة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد تعرضت القوات البحرية الإسرائيلية والناقلات التجارية الإسرائيلية لسلسلة هجمات من قبل قوات صنعاء، مما أدى إلى تراجع السفن الأمريكية من المياه اليمنية والبحر الأحمر.
ونشر نشطاء أمريكيون أن “لدى حاملة الطائرات لينكولن سرب من طائرات F-35C التابعة لمشاة البحرية الأمريكية من VMFA-313” في مؤشر على أن الولايات المتحدة لم تعد تعتمد على مقاتلات إف 15 وإف 16 وإف 18 في شن هجمات في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع في قطاع غزة ومساندة اليمن للمقاومة الفلسطينية. حيث تصاعدت التوترات في المنطقة نتيجة الدعم اليمني المتمثل في العمليات البحرية والهجمات الصاروخية التي تستهدف خطوط الملاحة الإسرائيلية. وقد أثرت هذه التحركات بشكل كبير على التحالفات العسكرية والتواجد البحري الأمريكي في البحر الأحمر وخليج عدن إذ أدت الهجمات اليمنية على السفن الأمريكية الحربية إلى مغادرة هذه السفن لمياه البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وبسبب الفشل الأمريكي في مواجهة القوات اليمنية وتكتيكاتها الحربية المبتكرة والتي قلبت موازين القوة التقليدية دفعت واشنطن لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر فيما يبدو أنها تقوم بإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية في منطقة الشرق الاوسط.