مفارقات عجيبة لأكبر الدول الإسلامية
وما يسطرون – جلال زيد – المساء برس|
مفارقات عجيبة لأكبر الدول الإسلامية التي تظهر مواقف تافهة ومقاومة وهمية للعدو الصهيوني وتتضح في صورتين الأولى لرئيس تركيا رجب طيب اردوغان حيث ظهر غاضب على تطبيق انستقرام بسبب حذفه لمنشورات تتعلق باغتيال الشهيد #اسماعيل_هنية كما يدعي، وفرض قيود على البرنامج في تركيا.
وهذا رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم يستشيط غضبا على فيسبوك بسبب حذف منشور له يتعلق باغتيال الشهيد هنية. علماً ان شركة (ميتا) المشغلة لكلاً من برنامجي فيسبوك وانستقرام منذ بداية الطوفان وقبله تحارب وتقيد وتحذف المحتوى الفلسطيني بشكل مستفز وتتبنى الرواية الصهيوينة الصريحة وقد اغلقت مع الايام الأولى لعملية طوفان الأقصى مآت الآلاف من حسابات الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية.
ليخرج بعدها كلاً من مسؤولي تركيا و ماليزيا بعد اكثر من عشرة اشهر واغتيال الشهيد اسماعيل هنية للتحدث عن هذه المنصات وانتقادها !. بالرغم من استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية بكلا البلدين مع الكيان الصهيوني المحتل من جهة ومن جهةٍ أخرى يظهران كناشطين بسيطين ليسا في موقع يخولهما باستخدام مقدرات وقدرات بلديهما لدعم القضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وعسكريا. مؤسف أن يصل واقع الانظمة الإسلامية لمثل هذا الضعف والوهن والانحطاط المخزي، أمام جرائم الإبادة والحذف الواقعي للفلسطينيين بآلة القتل الصهيونية وهذا يعكس بطبيعة الحال تبعية وخنوع هذه الانظمة ومن على شاكلتها للإرادة الامريكية والإسرائيلية والتي لم تحرك ساكنا خلال هذه المدة الطويلة من العداون الصهيوني الوحشي على فلسطين .