سياسي مصري: اغتيال هنية دليل على أن تل أبيب تسعى إلى التصعيد بهدف ضرب المفاعل النووي الإيراني
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد المفكر السياسي المصري عبد المنعم سعيد أن اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، من قبل إسرائيل يعتبر دليلاً واضحاً على نية تل أبيب التصعيد العسكري لاستدراج إيران لمواجهة أوسع تتمكن خلالها تل أبيب من استهداف المفاعل النووي الإيراني أو إحباط التجربة النووية الإيرانية.
وقال سعيد في تصريح لقناة “تين” : “إن الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في وجود دولة نووية في المنطقة”، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى جاهدة لمنع أي تطور نووي في الشرق الأوسط قد يشكل تهديداً لهيمنتها العسكرية.
وأضاف سعيد أن إسرائيل لديها تاريخ طويل في عمليات الاغتيال، موضحاً أنها تستهدف قيادات مفصلية في المقاومة الفلسطينية بهدف حرمانها من قياداتها المؤثرة. وأكد أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، أثناء حضوره احتفالاً بتنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، يمثل إهانة مباشرة لإيران ويشير إلى حجم الاختراق الإسرائيلي الكبير.
وأوضح سعيد أن جريمة اغتيال هنية تبرز استعداد إسرائيل لاتخاذ خطوات جريئة في سياق تصعيدها ضد إيران، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة في المنطقة.
وجاء اغتيال إسماعيل هنية في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث يعتبر هنية أحد أبرز القادة الفلسطينيين وصوتاً قوياً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وعملية اغتياله في قلب طهران تشير إلى تصعيد كبير في العمليات الإسرائيلية ضد قادة المقاومة الفلسطينية وتضع إيران في موقف حرج.
هذا التصعيد يثير مخاوف من ردود فعل عنيفة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة، مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات شاملة.
التصريحات التي أدلى بها سعيد تلقي الضوء على البعد الاستراتيجي للاغتيال، حيث تشير إلى أن إسرائيل تستغل الوضع لتوجيه ضربة كبيرة للبنية التحتية النووية الإيرانية.
ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي والاغتيالات المستمرة لقادة المقاومة الفلسطينية تشير إلى توجه نحو سياسة أكثر عدوانية، مما يزيد من احتمالات اندلاع صراع إقليمي.