صنعاء تشدد على الأمن الجماعي كشرط لاستقرار المنطقة بأكملها.. اتفاقيات الأمن بين الرياض وواشنطن لن تفلح
صنعاء – المساء برس|
شددت صنعاء على أهمية الأمن الجماعي لدول الخليج وشبه الجزيرة العربية كشرط رئيسي لاستقرار المنطقة، منتقدةً جدوى سعي بعض الدول لإبرام اتفاقيات أمنية مع قوى كبرى.
وصرّح وزير الخارجية في صنعاء، المهندس هشام شرف عبدالله، بأن طلب السعودية لضمانات أمنية من دولة عربية مجاورة، كما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعكس الحاجة إلى تبني مفهوم الأمن الجماعي لدول المنطقة قبل التوجه إلى القوى العظمى لطلب مثل هذه الضمانات.
وأوضح الوزير شرف أن القيادة في صنعاء تدرك أهمية الأمن الجماعي ومعرفة العدو الحقيقي والتكاتف لمواجهته، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني بطبعه الحضاري محب للسلام، وأن قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أكد ذلك مرارًا في خطاباته.
ودعا الوزير دول الجوار إلى الثقة في نوايا صنعاء تجاه السلام الدائم لشعوبها وأنظمتها، مشددًا على عدم ربط بناء الثقة وحل القضايا الإنسانية والاقتصادية العاجلة والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية بأي ملفات أخرى. كما أكد على ضرورة تأسيس علاقات ثنائية قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمنافع المتبادلة.
وأشار شرف إلى أن وجود يمن مستقر ومزدهر لا يشكل تهديدًا لأي طرف بل يعد عاملًا مهمًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفًا أن اليمن جزء أصيل من منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية وقادر على العمل مع جميع دول المنطقة لتحقيق الأمن الجماعي.