تقرير اسرائيلي: هجمات أنصار الله أثبتت تفوقها على أنظمة الدفاع الجوي وامتلاكهم أخطر أسلحة دقيقة ومتطورة وبعيدة المدى
خاص – المساء برس|
نشرت صحيفة “Calcalist” الإسرائيلية تقريرًا حول حادثة اختراق “يافا” الطائرة اليمنية بدون طيار لأجواء تل أبيب وضربها هدفًا هناك.
وشرح التقرير تفاصيل الهجمات اليمنية التي استهدفت البحرية الأمريكية وتكتيكات الجيش اليمني وأنصار الله التي مكنتهم من تحقيق هذا الاختراق.
ووفقًا للتقرير، تمكنت الطائرة بدون طيار، التي تم إطلاقها من اليمن على مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، من التسلل عبر أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، واستهداف هدف في “تل أبيب”. زاعماً أن هناك دوراً إيرانياً في تطوير اليمن هذه الطائرات، مؤكداً على أنها تمتاز بقدرات تقنية متقدمة.
وتناول التقرير كيف استطاعت القوات اليمنية خلق نمط هجومي جديد على البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مشيراً إلى استخدامها طائرات بدون طيار بطيئة وصواريخ كروز وباليستية مضادة للسفن، ما أربك الدفاعات الأمريكية وجعلها تتعامل مع تهديدات متعددة في آن واحد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات تمثل تحديًا كبيرًا للدفاعات الإسرائيلية والأمريكية، التي تعتمد على أنظمة متطورة للكشف والاعتراض.
كما أكد التقرير أن الطائرة بدون طيار التي أُطلقت إلى تل أبيب تُعد نموذجًا متقدمًا للطائرات التي تستخدمها القوات اليمنية.
أوضح التقرير أن هذه الطائرة بدون طيار هي من عائلة “صماد”، والتي صُممت منذ البداية لتكون سهلة الترقية. وهي معيارية بشكل كبير لتسهيل الهجمات على أنواع مختلفة من الأهداف في مسافات مختلفة عن طريق استبدال الشحنات المتفجرة، الهوائيات، وأنظمة الاتصال حتى بدون معدات خاصة.
وذكر التقرير أن أنصار الله “يستخدمون هذه الطائرة منذ عام 2018، وقد نجحوا في إصابة مطار أبوظبي ومنشآت النفط في السعودية والعديد من الأهداف البعيدة والمحمية”. وأن “النسخة الأكثر خطورة هي “صماد 3″، والتي تُستخدم بشكل رئيسي لمهام تصل مسافتها إلى 1,500 إلى 1,700 كيلو متر”.
وأشار التقرير إلى أن الطراز الجديد المسمى “يافا” هو نسخة متطورة من “صماد 3″، حيث حصلت على محرك أقوى يوفر دفعًا أكبر بكثير دون زيادة كبيرة في استهلاك الوقود. هذا المحرك الجديد مكّن الطائرة من الطيران لمسافات أطول بكثير من النسخ السابقة.
وزعم التقرير أن تكلفة تصنيع هذه الطائرة ارتفعت إلى حوالي 45,000 دولار، وتمكنت من الالتفاف حول عشرات السفن الحربية والأجهزة الأكثر تطورًا على الكوكب، والوصول إلى قلب إسرائيل مع 15 كجم من المتفجرات. هذه المتفجرات كانت يمكن أن تدمر حافلة أو عمارة كاملة، لكنها في إسرائيل أصابت مبنى بلدي في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وناقش التقرير كيفية تمكنت القوات اليمنية من تنفيذ هذه الهجمات بفضل التكتيكات الذكية التي استخدمتها، مما جعل الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية غير قادرة على التعامل معها بشكل فعال. كما أشار التقرير إلى أن هذه الهجمات تمثل تحديًا كبيرًا للدفاعات الإسرائيلية والأمريكية، التي تعتمد على أنظمة متطورة للكشف والاعتراض.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن هذه الحادثة تبرز قدرة الجيش اليمني على تنفيذ هجمات دقيقة وبعيدة المدى، مما يشكل تحديًا جديدًا لأمن المنطقة ويتطلب مراجعة استراتيجيات الدفاع الحالية للتعامل مع هذه “التهديدات المتطورة”.