توقف تصدير الماشية إلى إسرائيل بسبب الخوف من استهداف السفن في الأبيض المتوسط
خاص – المساء برس|
تواجه شحنة مكونة من 4000 رأس من الماشية، كانت مقررة للإبحار إلى إسرائيل، تأخيرا في الحصول على موافقة من هيئة تصدير الماشية الحية في أستراليا، مما أدى إلى بقائها في ميناء فريمانتل لمدة شهر كامل.
ونشر موقع (abc.net) تقريراً، رصده “المساء برس” أكد فيه أنه “كان من المفترض أن تبحر الشحنة إلى إسرائيل عبر جنوب أفريقيا لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، حيث تقوم قوات الحوثيين بشن هجمات على الشحنات العالمية العابرة من خليج عدن. ولكن، بسبب المخاوف الأمنية في منطقة في شمال إسرائيل، توقفت الموافقة من وزارة الزراعة الأسترالية.
حاليا، تظل السفينة “MV Bahijah” راسية قبالة سواحل غرب أستراليا، غير قادرة على بدء الرحلة التي تستغرق 33 يوما. وفي بيان، قال متحدث باسم وزارة الزراعة أنهم لا يعلقون على طلبات تصدير محددة، مؤكدا أن “الطلبات لتصدير شحنات الماشية يتم تقييمها من قبل الوزارة وفقا لمتطلبات قانون مراقبة الصادرات لعام 2020 والتشريعات ذات الصلة”.
وقال جيف بيرسون، منتج الماشية ورئيس قسم الماشية في WAFarmers، أن الماشية جاهزة للتحميل في ثلاث مواقع مسجلة مختلفة، وأنه بسبب الاضطرابات الحالية في إسرائيل، يتعين إجراء تقييم للمخاطر، مما يعوق إعطاء الموافقة للسفينة “Bahijah” للتحميل.
وإذا لم تُمنح الموافقة، سيتم تنفيذ الخطة البديلة والتي تتضمن معالجة بعض الماشية محليا أو توجيهها إلى أسواق أخرى. وقال بيرسون إن إسرائيل ستضطر للبحث عن مصادر أخرى للحوم حتى تتحسن الأوضاع الأمنية، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في البلاد.
وأوضح بيرسون أن السفينة “Bahijah” كانت قد تأخرت في يناير الماضي أثناء شحنها للماشية في البحر الأحمر، لكنها أعيد تحميلها في مارس ووصلت بسلام إلى إسرائيل في أبريل. وقد تم شحن 2728 رأس ماشية فقط إلى إسرائيل هذا العام، مقارنة بأكثر من 70 ألف رأس في العام الماضي، مما أثر سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي ورفع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير.
وأشار إلى أن السوق الإسرائيلي كان مهماً لمزارعي الماشية في أستراليا، وأنه يأمل في استئناف التجارة مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أهمية استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة لضمان استمرار التدفقات التجارية والاقتصادية.