واشنطن تلوح بتصنيف “أنصار الله” كـ”منظمة إرهابية أجنبية” بعد نجاح صنعاء في التخلص من العقوبات الاقتصادية
متابعات خاصة – المساء برس|
بعد نجاح صنعاء في الضغط على السعودية والحكومة اليمنية لإلغاء قرارات التصعيد ضد البنوك التجارية وقرار إغلاق مطار صنعاء، والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة لإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها المساندة لغزة، لوحت واشنطن هذا الأسبوع بتصعيد جديد. وأفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية تدرس تصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية.
وفقاً لتقرير نشره موقع شبكة “إيه بي سي” نيوز الأمريكية، نقل عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قوله إن “تصنيفاً رسمياً أكثر صرامة للحوثيين أصبح قيد الدراسة بشكل متزايد”، مضيفاً أن “التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية سيضع الحوثيين في نفس مرتبة تنظيم القاعدة وحماس، مما سيعقد عمل المنظمات الإنسانية الدولية داخل اليمن”.
تصريحات ليندركينغ جاءت تزامناً مع توصل حكومة صنعاء والسعودية إلى اتفاق “خفض تصعيد” لإلغاء قرارات البنك المركزي في عدن بشأن نقل البنوك والمصارف من صنعاء والذي اتخذ بتوجيهات أمريكية هدفها الضغط على صنعاء ومعاقبتها اقتصادياً بسبب موقفها المساند عسكرياً لغزة بوجه كيان الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لما تضمنه الاتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء الذي أغلق أيضاً بقرار من حكومة التحالف لنفس الأهداف السابقة وبطلب أمريكي أيضاً.
وأشار مراقبون إلى أن التلويح بتصنيف جديد يعكس نية الولايات المتحدة التصعيد بشكل مباشر بدلاً من الاعتماد على السعودية والحكومة اليمنية التابعة للسعودية. وهذا التصنيف سيؤدي إلى فرض قيود اقتصادية قد تعيق عمل البنوك التجارية والمصارف والمنظمات الإنسانية الدولية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، تحت ذريعة التعامل مع “منظمة إرهابية”، كما قد يعرقل التصنيف تقدم مشاورات السلام بين حكومتي صنعاء والرياض.