حكومة عدن تتلاعب بالرأي العام بشأن استقالة المعبقي.. الهدف من هذه الزوبعة
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن والذين زعموا رفضهم بالإجماع استقالة محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي، أرادوا الخروج من الحرج الذي وقعوا فيه بعد انكشاف حقيقة تبعيتهم للتحالف السعودي الإماراتي وتنفيذهم توجيهات لإيذاء صنعاء اقتصادياً خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعرض للضرب من قبل القوات اليمنية بقيادة حكومة صنعاء،
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت فقط لحفظ ماء وجه السلطة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي. مشيرة إلى أن نشر خبر الاستقالة في وسائل إعلام حكومة التحالف يهدف إلى حرف أنظار الرأي العام اليمني عن الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض الذي حققت فيه صنعاء انتصاراً هاماً منتزعة استحقاقاً بالغ الأهمية لمصلحة الكتلة الكبيرة من الشعب اليمني المتواجدة في مناطق سيطرتها شمال اليمن.
وكان مصدر مسؤول في مكتب مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية في عدن، قال بأن المحافظ سيبقى في منصبه بدعم كامل من المجلس الرئاسي، مدعين مواصلة جهود الإصلاحات المصرفية المزعومة.
وفي الواقع، جاء هذا الإعلان بعد أن رضخت حكومة عدن لضغوط إقليمية وقبلت بإلغاء قرارات البنك المركزي في عدن ضد البنوك اليمنية في صنعاء، وأعادت فتح مطار صنعاء للرحلات اليومية. كما تضمن الاتفاق زيادة عدد الرحلات إلى ثلاث يومياً لتشمل وجهات القاهرة والهند.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد الانتقادات لحكومة عدن، حيث يعتبرها الكثيرون مجرد أداة لتنفيذ السياسات الخارجية للسعودية، وأنها تفتقر إلى القرار السيادي. وقد أثار الكشف عن استقالة المحافظ والتراجع عنها تساؤلات حول مدى استقلالية الحكومة وقدرتها على اتخاذ قراراتها دون تدخل خارجي.