اتفاق صنعاء الرياض.. كيف كشف هشاشة حكومة التحالف وفضحها كأداة سعودية ؟

خاص – المساء برس|

في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً، أعلن المبعوث الأممي عن اتفاق جديد مع حكومة صنعاء يقضي بإلغاء قرار العقوبات ضد البنوك الرئيسية في صنعاء، بالإضافة إلى فتح مطار صنعاء لثلاث رحلات يومية تشمل وجهات جديدة هي القاهرة والهند إلى جانب الأردن. هذا الاتفاق يمثل انتصاراً كبيراً لحكومة صنعاء في انتزاع استحقاق إنساني يخدم مصلحة الشعب اليمني.

في المقابل، أثار هذا الإعلان حفيظة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وأطراف أخرى في سلطة حكومة التحالف السعودي الإماراتي في عدن، حيث تساءل هؤلاء عن “المشاركين في الحوار مع صنعاء الذي أفضى إلى هذا الاتفاق”. وقال سياسيون إن حكومة أحمد عوض بن مبارك لم تكن على علم بهذه المفاوضات وأن السعودية هي من تفاوضت مع صنعاء وأجبرت حكومة عدن على إعلان الموافقة دون علم أي طرف في هذه الحكومة.

وعلق المحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي قائلاً: “طيب عرفنا بنود الاتفاق بس متى حدثت المفاوضات ومن هو الوفد الذي مثل الشرعية. يبدو أن أطراف أخرى هي من تقرر بدلاً من الشرعية!”، كما قال سيف الحاضري، سكرتير علي محسن الأحمر نائب عبدربه منصور هادي سابقاً وأحد قيادات الإصلاح، إن السعودية هي من تفاوضت مع الحوثي وخرجت بهذا الاتفاق ولا يوجد علم لأطراف الشرعية بهذه المفاوضات.

هذا الكشف يعزز من وجهة النظر القائلة بأن حكومة التحالف في عدن ليست سوى تابع لتنفيذ السياسات السعودية، وأنها تفتقر إلى القرار السيادي والاستقلالية في اتخاذ القرارات التي تخص الشعب اليمني. في المقابل، تظهر حكومة صنعاء قدرتها على تحقيق مكاسب إنسانية وسياسية رغم الضغوط، مما يضعها في موقف أقوى أمام المجتمع الدولي والشعب اليمني، على الرغم من أن القرارات العقابية المتخذة ضدها جاءت بتوجيهات أمريكية وسعودية للضغط عليها لوقف مساندتها لغزة عسكرياً في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني على غزة.

قد يعجبك ايضا