القوات اليمنية تهزّ البحرية الأمريكية في البحر الأحمر
خاص – المساء برس|
شهدت البحرية الأمريكية هزة غير مسبوقة خلال انتشار حاملة الطائرات “آيزنهاور” في البحر الأحمر، حيث تعرضت لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية لتهديد مستمر ومباشر من قوات معادية، في هذه الحالة، القوات المسلحة اليمنية.
تهديد مستمر وحماية السفن التجارية
قادة حاملة الطائرات “آيزنهاور”، بمن فيهم كريستوفر “تشوداه” هيل، أكدوا أن هذه المهمة تعد غير مسبوقة. تعرضت السفينة والسفن المرافقة لها، مثل “يو إس إس فيليبين سي” و”يو إس إس غرافلي”، لنيران الحوثيين بشكل مستمر. الكابتن تيد بليدجر، قائد سرب المدمرات الثاني، أشار إلى أن هذه المهمة كانت الأكثر نشاطًا والأطول في حياته المهنية، مضيفًا أن التهديد المستمر من الحوثيين دفعه للمقارنة بالحرب العالمية الثانية.
وتيرة عمليات غير مسبوقة
القائد مارتن سكوت، قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات، وصف وتيرة العمليات بأنها الأكثر ديناميكية في خدمته التي استمرت 24 عامًا. كان الطاقم يطلق ما بين 80 إلى 120 طلعة جوية يوميًا، مع بعض الأيام تصل إلى 140 طلعة، مقارنة بـ90 طلعة يوميًا لحاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” خلال رد الناتو على غزو روسيا لأوكرانيا.
هجمات القوات اليمنية وتأهب الطاقم
تعرضت “آيزنهاور” لعشرات الهجمات بالطائرات بدون طيار في 9 مارس، حيث أسقطت المدمرات والجناح الجوي معظمها، بينما سقط بعضها في الماء. الهجمات الحوثية أجبرت الطاقم على البقاء في حالة تأهب دائم، مع القائد هيل مضطرًا لارتداء ملابس النوم بسبب نقص الوقت للتحضير.
ضغط نفسي ومشاكل الصحة العقلية
أدى التوتر المستمر إلى زيادة الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية بين البحارة. الفريق الطبي على متن “آيزنهاور” كان مجهزًا للتعامل مع حالات من السفن المرافقة، إلا أن المشاكل الصحية العقلية كانت تحديًا كبيرًا، حيث ذكرت التقارير أن حوالي 80 بحارًا ينفصلون بسبب مشاكل الصحة العقلية خلال نشر مجموعة حاملة الطائرات.
تأثير الهجمات على السفن التجارية
لم تقتصر هجمات القوات اليمنية على السفن الحربية فقط، بل بدأت بالسفن التجارية الإسرائيلية ثم المتجهة لإسرائيل ثم وبعد التدخل العسكري الأمريكي البريطاني ضد اليمن حماية لإسرائيل توسعت أهداف القوات اليمنية لتشمل السفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا إضافة طبعاً للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأوروبية التي شاركت، مما زاد من تعقيد المهمة البحرية الأمريكية في حماية هذه السفن. هذه الهجمات لم تؤثر فقط على العمليات البحرية، بل هزت ثقة البحرية الأمريكية في قدرتها على تأمين المنطقة.
الحل لإنهاء التوتر
تواجه البحرية الأمريكية تحديات غير مسبوقة في البحر الأحمر، حيث أظهرت القوات اليمنية قدرة على إحداث تأثير كبير على العمليات البحرية الأمريكية. ويرى مراقبون أن هذه المواجهات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة، مما يتطلب من القوى الدولية الفاعلة معالجة أسباب هذا التوتر والمتمثلة بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لاستعادة أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
المصدر: تقرير لوكالة USNI News الأمريكية – ترجمة خاصة وإعادة تحرير: المساء برس