تقرير: كيف تؤثر العمليات اليمنية في البحر الأحمر اقتصادياً على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
أثرت العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة الضغوط المالية على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.
وقد أدت الهجمات المستمرة على السفن التجارية المرتبطة هي أو الشركات المالكة لها بالملاحة الإسرائيلية، إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، مما أجبر الشركات على التفكير في إعادة توطين الإنتاج في أمريكا وأوروبا وتحمّل تكاليف إضافية.
تأثيرات مباشرة على التجارة العالمية:
في تقرير لمجلة “بلومبيرغ” الأمريكية، تم تسليط الضوء على هشاشة التجارة العالمية من خلال ستة أشهر من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي لم يتوقع العديد من الخبراء أن تستمر لفترة طويلة. ويحذر المستوردون من أن التكاليف ستحتاج في النهاية إلى نقلها إلى المستهلكين، مما يزيد من الضغوط التضخمية.
الشركات الأمريكية والأوروبية تحت الضغط:
شعرت شركات مثل COE Distributing في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستورد حوالي 50% من منتجاتها عبر البحر الأحمر، بآثار هذه العمليات اليمنية بشكل ملموس، وأشار الرئيس التنفيذي جي دي إوينج إلى أن التكاليف المتزايدة قد تدفعه إلى رفع رسوم العملاء في العام المقبل، مؤكداً على الحاجة لإعادة الإنتاج إلى الوطن.
بدورها، شهدت شركة Lalo في نيويورك ارتفاعاً في تكاليف الشحن، مما دفع المؤسس المشارك جريج ديفيدسون إلى التحذير من تضخم أسعار السلع، وقد ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في يونيو، مما يعكس تأثير هذه الاضطرابات.
التحديات الأوروبية:
في أوروبا، تأثرت الشركات بشكل كبير أيضاً. أصدرت شركة DFS Furniture Plc في المملكة المتحدة تحذيراً بشأن الأرباح بسبب زيادة تكاليف الشحن. وقال أليكس بالدوك، الرئيس التنفيذي لشركة كاريز بي إل سي، إن تكاليف سلسلة التوريد أثرت على هوامش الأرباح، مما أجبر الشركة على اتخاذ تدابير لضبط التكاليف.
وفي السويد، تعمل شركة AddLife AB مع الموردين لحل مشكلة التراكمات الكبيرة، وفقاً للرئيس التنفيذي فريدريك دالبورج، الذي أشار إلى بناء مخزونات احتياطية.
التوقعات المستقبلية:
على الرغم من التوقعات بتحسن أسعار الشحن في الأشهر المقبلة، فإن استمرار سريان الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر قد يجبر الشركات على إعادة تقييم خططها ورفع الأسعار، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المستهلكين والدول الداعمة لإسرائيل بشكل أعم.
وباختصار، تسلط العمليات اليمنية الضوء على هشاشة التجارة العالمية وتأثيراتها الاقتصادية الواسعة، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الدول الغربية في دعمها لإسرائيل وسط هذه الاضطرابات.