“اضربوا الأصيل وليس العميل”
وما يسطرون – جلال زيد – المساء برس|
حكومة المرتزقة مجرد بيادق رخيصة بيد السعودية وبالرغم أنها رخيصة لكنها تبقى جزء من هذا الشعب ما يعني أن تحريكها يمثل عنصر قوة بيد العدو السعودي. والسعودية هي (مصدر القوة الحقيقي للمرتزقة) ولايمكن أبداً خوض معركة مع المرتزقة المحليين فقط مع ضمان الانتصار الحاسم بدون ضرب مصدر القوة لهم أي (السعودية) فبمجرد ضرب السعودية وهزيمتها تنهار كل الأحجار التي بنتها مع الأمارات وأولها تشكيلاتها المسلحة التي كونتها من المرتزقة المحليين والإقليميين ومع العلم أن أحد أهداف السعودية منذ بداية الهدنة قبل أكثر من عامين هو تحييد نفسها عن المعركة مع اليمن وإدخال مرتزقتها المحليين في أتون حرب مع جيشنا اليمني وبطبيعة الحال فإن هذه الحرب ستكون حرب استنزاف قد تستمر لسنوات إن استطاعت صنعاء الصمود ينهك فيها اليمن سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا..، وبتعبير آخر فالسعودية هي رأس الأفعى وذيولها هم المرتزقة وما دام رأس الأفعى (سالماً) فستسمر هذه المعركة حتى تُكسر مقاومة اليمن وشعبه وجيشه. فإذا ضربت فاضرب الرأس وأوجع بمقدار وجع اليمن وشعبه.
إذن فما ينبغي علينا اليوم فعله وما يحتمه العقل والمنطق والحكمة والحق أيضا هو استهداف الفاعل (الأصيل أي العدو المنفذ والممول والمباشر الذي شن علينا عدوانا علنيا همجيا علينا طوال عقد من الزمن ولا زال يستمر في عدوانه وغيه وبغيه) فالعدو (الذي يجب أن نستهدفه ) هو العدو بالأصالة (السعودية والإمارات) وليس بالعمالة (المرتزقة المحليين)
فإذا سقط الأصيل سقط بعده العميل. ونحن إذ نمتلك الحجة والشرعية الكاملة لنستهدف النظام السعودي فإن من أهم تلك الحجج هي استمرار عدوان السعودية علينا ومن حقنا الطبيعي التصدي لعدوانها وقطع يدها عن اليمن ، وأيضا فإن هذا النظام يعمل المستحيل وبمختلف الوسائل لثني اليمن عن دعمه لغزة إذ أنه أي النظام السعودي إلى جانب دعمه للكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا واعلاميا يقوّض عملياتنا العسكرية التي تستهدف الكيان الصهيوني وداعميه الامريكيين وهذا يعد خيانة كبرى للأمة وواحداً من الشرائع التي توجب تأديب هذا النظام المجرم…الى آخره من الشرائع والحجج البالغة والبينة التي تشرعن من خلالها حقنا الكامل في مجابهة العدو السعودي.
وعلى كلٍّ فإن العاقل من وعظته التجارب ، فطوال عامين من الهدنة وخفض التصعيد استمر التدهور المعيشي والمؤسساتي في الداخل اليمني وتفاقمت مع ذلك ايضا التحديات الامنية على صنعاء بالمقابل فالعاقل أيضا من انتبه للعواقب ، فعواقب استمرار هذه السياسة الممنهجة من قبل العدو السعودي والإماراتي تحديداً ضد صنعاء دون كسرها وثنيها ينذر بوقوع كوارث سياسية واجتماعية وأمنية خطيرة وقريبة يصعب التعامل معها وقد تؤدي إلى وؤد الثورة وقطع نفس الثوار.
نحن في مرحلة خطيرة ومنعطف تاريخي مفصلي هو الأخطر وفي ضل مسار انهيار و تدهور خطير في كلّ المستويات يتعرض لها الداخل اليمني نتيجة العدوان السعوإماراتي على بلدنا بشكل مباشر ، تحتاج من القيادة الثورية لاتخاذ خطوات صارمة وحازمة تجاه هذا العدو وقلب الطاولة عليه فهذا العدو لم يفتأ يوما عن المؤامرات والمغالطات والاعتدائات على بلدنا.
بلدنا. وقد توعد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي علناً نظام السعودية الرجعي باستهداف كافة مصالحها النفطية منها والعسكرية وقد أبلغ الحجة وقد أعذر من أنذر. إذ لابد لصنعاء أن تذيق الرياض من نفس الكأس الذي سقته الرياض لصنعاء عاجلا غير آجل. فاليوم لا مكان لأشباه المقاومين ولا قبول أبداً بأنصاف الحلول التي ضاعت في دهاليزها حقوق اليمنيين طوال عقود من الزمن.