ذعر سعودي متصاعد مع اقتراب الهجوم اليمني على مصالحها الاستراتيجية
الرياض – المساء برس|
توالت ردود الأفعال السعودية، وسط مؤشرات اقتراب موعد الهجوم اليمني على مصالحها الاستراتيجية. وسادت حالة من الذعر والهلع في صفوف النخب السعودية وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبين على الاستخبارات السعودية، حيث تباينت تغريدات هؤلاء بين دعوات للتهدئة وأخرى تستغيث بالقبائل اليمنية، بينما كان السائد الأكبر هو توجيه التهديدات لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط.
وتأتي هذه التعليقات في ظل تصاعد التهديدات اليمنية باستهداف السعودية، وسط ترقب لبدء العملية رسمياً، في ظل انسداد أفق المفاوضات وحديث قيادات يمنية عن بدء العد التنازلي. تعكس هذه التعليقات حالة الخوف في الأوساط السعودية الرسمية من تبعات العودة للتصعيد العسكري، خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها السعودية خلال سنوات الحرب الأولى على اليمن.
يرى خبراء أن هذه التهديدات تعكس التوجهات العليا للدولة السعودية، التي تسعى لتجنب أي تصعيد جديد قد يؤثر على خططها الاستراتيجية، خصوصاً رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، والتي تتطلب بيئة آمنة ومستقرة.
وفي هذا السياق، تلعب حكومة صنعاء دوراً بارزاً في دعم غزة عسكرياً في وجه العدوان الإسرائيلي، حيث تستمر في التصعيد العسكري ضد الملاحة الإسرائيلية والملاحة الأمريكية والبريطانية المعتدية على اليمن حماية ودعما لإسرائيل، مع ما صاحب هذا الموقف اليمني من اصطفاف سعودي معادي لليمن لثنيه عن موقفه الداعم لغزة، وتأتي هذه التحركات في إطار مواقف صنعاء المناهضة للعدوان على غزة، والتي تتناغم مع الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني والرد على العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويرى مراقبون إن التهديدات المتزايدة والتوترات المستمرة بين صنعاء والرياض تعكس واقع الصراع المعقد في المنطقة، وتسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه حكومة صنعاء في دعم القضايا العربية الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين، ومواجهتها للتحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية وحلفاؤها في المنطقة وابرزها السعودية.