ارتفاع الأسعار داخل كيان الاحتلال بشكل جنوني بسبب الحرب

فلسطين المحتلة – المساء برس|

نشر موقع “atmag” الإسرائيلي، أمس الأحد، مقالًات لكاتبة صهيونية، تتحدث فيه عن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل لا يطاق داخل الأراضي الفلسطيني المحتلة.

وبدأت الكاتبة الصهيونية، نغا دانجيلي، مقالها بالتساؤل: هل تدخل إلى السوبر ماركت وتشعر بارتفاع درجة حرارة جسمك بسبب الأسعار؟ هل سبق لك عد الخوخ عند بائع الفواكه، ثم تبحث بجهد كبير عن العروض، وتحسب النفقات لا توقف؟

وتضيف: لا أحد يتحدث عن غلاء المعيشة التي أصبحت لا تطاق وتخيفنا جميعًا في كل مرة نذهب فيها إلى السوبر ماركت، الأسعار ترتفع وهناك شعور بعدم وجود من يحمي، يوقف، أو يفعل شيئًا – بسبب الحرب-، والوضع الراهن هو الأكثر صعوبة والأكثر غلاءً بشكل مبالغ فيه. هذا الأسبوع قلت الجملة التالية: “يا له من حدث رائع، كان هناك عنب!”.

“نعم، الفواكه أصبحت رمزًا للمكانة لمن استطاع إليها سبيلا، في الماضي كنتِ تغارين إذا اشتروا لصديقتك جهاز مشغل أقراص، أما اليوم إذا كان لديك كرز في الثلاجة، فإن حياتك تصبح “فراولة”، وإذا كان لديك أكثر من خوخة واحدة، فاشكري الله على ما لديك”، تضيف ساخرة من الوضع الصعب الذي يعاني منه الصهاينة نتيجة غلاء المعيشة بسبب انعكاسات الحرب على الاقتصاد.

وأوضحت دانجلي، أن الناس يتجولون في السوبر ماركت ويبدون طبيعيين، إلا أن في دواخلهم شعور حقيقي بالذعر: كيف يمكننا الاستمرار في شراء القليل بهذا السعر المرتفع؟ ومقارنة أسعار كل منتج واختيار الأرخص، وبالطبع تلك التي عليها عرض أو خصم وهو خدعة أخرى من البائعين -حيث يكتبون السعر الأصلي وبجواره السعر المخفض لكي تفرح بأنك تشتري بسعر منخفض، لكنه ليس خصمًا لأن السعر الأصلي هو مجرد خدعة.

وأشارت إلى أن المشكلة ليست في شراء الكماليات من الملابس، “بل الحديث هنا يتمحور حول الطعام، طعام أطفالك، ورفاهيته، عدم رضاهم عما يقدم أو لا يقدم في الطبق اليومي، وأنت محبوس بين الرغبة في أن يأكلوا طعامًا صحيًا ومتنوعًا وبين الرغبة في أن يأكلوا ما تبقى.

وأوضحت أن الأعمال أغلقت في الشمال، والناس لم يعد لديهم بيوت ولا مستقبل، فيما مستوطنو “تل أبيب” يعانون بسبب ارتفاع سعر الكرز، مشيرة إلى أن كل عملية شراء تزيد من دقات قلوبهم وقلق بشأن استمرار وجودهم، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وعبرت الكاتبة الصهيونية عن اشتياقها للأيام التي كانوا يخرجون فيها إلى الشوارع فرحًا بسبب انخفاض أسعار الأجبان والإسكان، إذ لم تكن هناك ثورة وحرب وضحايا وأسرى واحتياط، مشيرة إلى أنهم يعيشون معركة حقيقية من أجل الخبز بلا أية إمكانات.

 

قد يعجبك ايضا