أزمة حاملة الطائرات “روزفلت”: انتصار جديد للجيش اليمني
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
في تطور جديد يعكس الفشل الأمريكي المتكرر في المنطقة، تواجه حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” أزمة حادة بعد تعرضها أولاً: لتهديد مباشر من قبل الجيش اليمني بأنها ستواجه مصيراً أخطر بكثير مما واجهته الحاملة “آيزنهاور” المسحوبة من البحر الأحمر بخيبة مدوية هوت بسمعة القوة البحرية للولايات المتحدة الأمريكية والتي ظلت إلى ما قبل نوفمبر ٢٠٢٣، المهيمنة على البحار والمحيطات وخطوط الملاحة منذ عقود، وثانياً: بعد خروجها من بحر الصين هاربة من التهديدات واللوائح البحرية الصينية الجديدة.
يأتي هذا في أعقاب فشل عملية ما تسمى “حارس الازدهار” التي أطلقتها الولايات المتحدة في البحر الأحمر بقيادة حاملة الطائرات “دوايت دي آيزنهاور” ضد القوات المسلحة اليمنية لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي وملاحته البحرية من الضربات اليمنية، مما زعزع الثقة في سمعة حاملات الطائرات الأمريكية.
التحديات الإقليمية الأمريكية
عادت حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” إلى بحر الصين الجنوبي بعد سلسلة من التحركات الفاشلة، ففي أبريل، نُشرت لدعم الفلبين ضد الصين، لكن التوترات واللوائح الجديدة لخفر السواحل الصيني أجبرتها على الانسحاب.
وفي يونيو الماضي، تم إرسالها إلى شمال شرق آسيا للمشاركة في مناورة ما أطلق عليها “حرية الشفرة” مع كوريا الجنوبية واليابان، لكنها سرعان ما استُدعيت إلى الشرق الأوسط بعد تزايد التوترات هناك، بفعل الجبهة اليمنية العسكرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي والداعمة والمساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
التهديد اليمني
تقول الصحافة الصينية، “أثبت الحوثيون مجددًا قدرتهم على تحدي القوى العظمى، حيث أعلنوا أنهم سيستهدفون “روزفلت” إذا لم توقف إسرائيل عدوانها. وضع هذا التهديد “روزفلت” في موقف حرج بين التقدم نحو البحر الأحمر أو العودة إلى بحر الصين الجنوبي، مما أظهر محدودية الخيارات الأمريكية في المنطقة”، فحالياً تقف “روزفلت” مرتبكة بين المنطقة التي يجب التوجه إليها، فلا هي قادرة على مواصلة طريقها إلى البحر الأحمر بعد تهديد اليمن بإغراقها إذا لزم الأمر، وبين أن تعود إلى بحر الصين وهي التي خرجت منه هاربة من خفر السواحل الصينيين، ولا تعرف إدارة البنتاغون ما التوجيهات التي يجب إرسالها لطاقم “روزفلت” ومجموعتها في الوقت الحالي.
الأزمة الأمريكية المستمرة
بحسب التقارير الغربية، تعاني الولايات المتحدة من نقص في حاملات الطائرات الجاهزة للاستخدام، حيث عادت “ريغان” و”إيزنهاور” للإصلاح، بينما تواجه “روزفلت” نهاية فترة نشر طويلة، وتُظهر هذه الأزمة أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على عدد محدود من حاملات الطائرات، مما يعرضها لمزيد من الفشل في إدارة مواردها البحرية العسكرية، وهذا أيضاً ما يراه الصينيون حسب ما تفيد به تقاريرهم الصحفية.
إعلام صيني: انتصار اليمن بقيادة “الحوثيين”
وفقاً للعديد من التقارير الأخيرة التي نشرتها وسائل إعلام صينية، رصدها وترجمها “المساء برس” فقد “أثبت الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين مرة أخرى قدرتهم على تحدي القوى العظمى، مما يعزز من موقفهم في الساحة الدولية ويفضح الفشل الأمريكي في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وهذا الانتصار يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في اليمن، كون انتصار اليمن على قوة عظمى كأمريكا الداعمة للتحالف السعودي الإماراتي سيعزز من قوة الموقف اليمني لدى أنصار الله بمواجهة أطماع التحالف السعودي ويحسن بشكل غير مسبوق موقف صنعاء بقيادة أنصار الله عند التسوية السياسية القادمة بين صنعاء والرياض.