التصعيد السعودي الأمريكي ضد صنعاء: خلفيات وأهداف وتهديد يمني حازم
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
تصاعدت حدة التوترات في اليمن على خلفية الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها السعودية طاعةً لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية، والتي هدفت لمعاقبة الشعب اليمني على موقفه المساند لغزة في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
في هذا السياق، جاءت سلسلة من الهجمات استهدفت البنوك ومطار صنعاء وعرقلت حركة الحجاج، كجزء من المرحلة الأولى من التصعيد السعودي المدفوع بأوامر أمريكية مباشرة خدمة للإسرائيلي.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت “للمساء برس” فإن هذا التصعيد كان يهدف لاختبار جدية اليمن وموقفه إزاء دعمه لغزة، ومعرفة ما إذا كان سينشغل بالمعركة مع إسرائيل أو سيرد بحسم على هذه الاستفزازات، وفي حال عدم رد اليمن بشكل حاسم، كان من المقرر الانتقال إلى المرحلة الثانية من التصعيد والعدوان لزيادة الضغط على اليمن، وهذه المرحلة حسب المصادر كانت ستستهدف باقي المرافق الاقتصادية اليمنية، كما تضمنت المخططات تصعيدًا عسكريًا مباشرًا من خلال فتح القواعد الجوية في السعودية للطائرات الحربية الأمريكية للإقلاع منها بعد اضطرار الأمريكان سحب حاملة الطائرات دوايت دي آيزنهاور من البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية ٤ مرات متتالية.
في هذا السياق أيضاً كان السيد عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله قد أكد في خطاباته الأخيرة أن هذا الاستهداف للشعب اليمني يمثل تورطًا مباشرًا مع الأمريكي، مشددًا على أن اليمن لن يتهاون أمام ذلك ولن يسمح باستمرار معاناة الشعب اليمني أو مفاقمتها.
وفي ختام تصريحاته، شدد السيد القائد على أن أي محاولات لإهانة كرامة الشعب اليمني ستواجه برد حازم، وأن أي تصعيد جديد سيواجه بقوة لا هوادة فيها.
إلا أن التحذيرات اليمنية لم تلقَ التجاوب اللازم، مما استدعى تدخل القوة لفرض الإرادة اليمنية وحماية كرامة المواطن اليمني، وكان ذلك عن طريق خطوة واحدة نفذها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية.
العميد يحيى سريع أعلن، عن منح مهلة ثلاثة أيام للسعودية للتوقف عن التصعيد ضد صنعاء اقتصاديًا تلبية لرغبة التحالف الأمريكي خدمة للإسرائيلي.
ورغم الغموض الذي اكتنف تغريدة العميد سريع والتي اقتصؤت على كتابة (٣ أيام) بين قوسين، إلا أن مسؤولين عسكريين وسياسيين يمنيينن في صنعاء أكدوا أن تغريدة العميد يحيى سريع تشير إلى أن عدم الالتزام بهذه المهلة والتوقف عن التصعيد قبل انقضائها سيؤدي إلى رد حاسم من قبل اليمن، وأنه لا تطاول ولا مماطلة بعد اليوم، مشددًا على أن كرامة المواطن اليمني لا تُمس.
ووفقاً للمصادر المطلعة، كانت مراحل التصعيد قد أعدت بعناية من قبل التحالف السعودي الأمريكي، وكانت المرحلة الثانية تتضمن خطوات عسكرية مباشرة بمشاركة الولايات المتحدة، حيث كان من المخطط فتح القواعد الجوية للطائرات الحربية الأمريكية لكي تقلع منها وتقصف اليمن. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تأكيدات من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن حلفاء أمريكا في المنطقة سيلعبون دورًا مهمًا في التصعيد العسكري، مما يشير إلى تنسيق عسكري أمريكي وثيق مع الأطراف المتورطة في العدوان على اليمن وعلى السعودية.