Seatrade Maritime: الحوثيون يتبنون تكتيكات جديدة وخطيرة في البحر الأحمر
خاص – المساء برس|
شهد البحر الأحمر تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي تشنها البحرية اليمنية على السفن التجارية التي ترتبط هي أو شركاتها المالكة بشكل أو بآخر بكيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من حيث العدد والنطاق والتعقيد، رغم استمرار التحالف الأمريكي في شن هجمات بغارات جوية ضد اليمن.
في الأول من يوليو، أعلن موقع القيادة المركزية الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن “تدمير محطة رادار حوثية”، مشيراً إلى أن الموقع “يشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة”.
ورغم الضربات المستمرة لقوات التحالف الأمريكي الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر، “يبدو أن التهديد الحوثي يتزايد مع تطور الهجمات واتساع نطاق عملياتهم” حسب ما نشر موقع Seatrade Maritime المتخصص بأخبار النقل البحري.
وفي تقرير الموقع الذي رصده وترجمه “المساء برس”، تؤكد سكارليت سواريز، المحللة الاستخباراتية البارزة في شركة درايد جلوبال، أن “الضربات الانتقامية التي يشنها التحالف كانت غير فعالة إلى حد كبير”، وأن “الحوثيين يفوزون في حرب الدعاية، وأنصارهم يضغطون على حكوماتهم لعدم الانتقام”.
وتعتقد سواريز “أن الحوثيين يعتمدون على خطوط إمداد برية قوية لتصنيع الأسلحة داخل اليمن، مشيرة إلى أنهم قد طوروا بنية تحتية متقدمة لذلك”.
وأعربت “درايد جلوبال” عن قلقها “من التطورات الأخيرة في تكتيكات الحوثيين، مثل استخدام السفن الأم لشن هجمات، وهو ما شوهد لأول مرة الشهر الماضي ضد سفينة “توتور”، وتكرر مع سفينة “سمر ليدي” يوم الأحد الماضي”.
وأفاد قبطان سفينة الشحن “سمر ليدي” بتعرضها لهجوم من قبل 12 سفينة صغيرة، بما في ذلك قوارب سريعة وقوارب غير مأهولة، مشيراً إلى صعوبة الدفاع عن السفن المستهدفة ضد مثل هذه الهجمات.
وأوضحت درايد جلوبال أن السفن غير المأهولة يمكن استخدامها لجمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء المراقبة على سفن العدو.
وتعد حادثة الهجوم على السفينة “توتور” الأولى من نوعها التي أسفرت عن غرق سفينة تجارية باستخدام سفن غير مأهولة، وأودت بحياة بحار فلبيني.
واختتمت سواريز بقولها: “الحوثيون يوسعون ويحسنون استخدامهم للسفن غير المأهولة، مما يجعلهم أكثر قدرة على تنفيذ هجمات معقدة”.