رويترز | عمليات صنعاء تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بتكتيكات متطورة
متابعات خاصة – المساء برس|
أكدت وكالة رويترز أن عمليات قوات صنعاء شهدت “تحولاً معقداً” في التكتيكات من خلال استخدام القوارب المسيرة التي تستطيع إحداث أضرار كبيرة وفورية، مشيرة إلى أن السفن المستهدفة لا تمتلك وسائل دفاع كافية ضد هذه الهجمات.
ونشرت وكالة “رويترز” أمس الأربعاء تقريراً نقلت فيه عن مصادر أمنية بحرية قولها إن “جماعة الحوثي في اليمن ترسل زوارق مسيرة محملة بالمتفجرات إلى البحر الأحمر في إطار تكثيف هجماتها على السفن التجارية التي لا تملك وسائل دفاع كافية ضد هذا التحول المعقد في التكتيك”.
وأشار التقرير إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، تعرضت ثلاث سفن على الأقل لهجمات من قبل مركبات سطحية غير مأهولة، وفي إحدى الحوادث تسببت في غرق سفينة الشحن (توتور)، ولم يكن هناك أي نشاط من هذا القبيل في نوفمبر الماضي”.
ونقل التقرير عن ديميتريس مانياتيس، الرئيس التنفيذي لشركة (ماريتيم ريسك ماريسكس) لإدارة المخاطر، قوله: “تمثل هذه الزوارق السطحية المحملة بالمتفجرات تحولاً متطوراً في تكتيكات الحرب غير المتكافئة، مما يُمكن الحوثيين من الضرب بدقة وعن بعد، وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة”.
وأضاف التقرير أنه “بحسب مصادر في الأمن البحري وتحليلات رويترز، فقد وقعت ما لا يقل عن ست ضربات شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ فبراير على زوارق سطحية غير مأهولة”.
كما أضاف أن “وكالة الملاحة البحرية في المملكة المتحدة قالت إن سفينتين منفصلتين تعرضتا يومي 27 و30 يونيو لهجمات شنتها جماعة الحوثي، واستخدمت فيها مركبات مسيرة هجومية متعددة محمولة بحراً”.
ونقل التقرير عن مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين على مخاطر الحرب البحرية، قوله إن “السفن الحربية غير المأهولة تضرب السفن عند خط الماء، وهذا بالإضافة إلى حجم الرأس الحربي الكبير، لديه القدرة على إحداث تسرب كميات كبيرة من المياه إلى السفن، ومشاكل السيطرة على الأضرار”.
وأضاف: “من المرجح للغاية أنه في ضوء النجاح العلني الذي حققته هذه الأجهزة عندما استخدمتها القوات الأوكرانية داخل البحر الأسود، فإن الحوثيين سعوا إلى نشر مثل هذه التكتيكات لتحقيق غاياتهم الخاصة”.
وأشار التقرير إلى أنه “في تكتيك ناشئ آخر، تم تسجيل بعض السفن الحربية ذاتية القيادة على أنها قد تحمل دمى تشبه القراصنة، وهو تكتيك نفسي يهدف إلى إرباك البحارة، حسبما قال مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس”.
واختتم مانياتيس من شركة (ماريسكس) بالقول: “في معظم الحالات، نفهم أن الحوثيين يستخدمون مراقبين في البحر، والذين غالباً ما يسجلون الهجوم من مسافة صغيرة، وفي معظم العمليات (إن لم يكن كلها) يوجهون المركبة الحربية إلى الهدف عن بعد”.