انفراجة في ملف الأسرى في مفاوضات عُمان والاتفاق على إدراج محمد قحطان

مسقط – المساء برس|

شهدت المفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط، اليوم الأربعاء، انفراجة في ملف الأسرى.

وقال مراسل وكالة رويترز في عدن، إن ممثلي وفد حكومة صنعاء ووفد حكومة عدن تبادلا في محادثات مسقط قوائم بـ400 أسير من الطرفين تمهيدًا لإقرارها.

وأضاف أن تبادل القوائم سيستمر بين الطرفين حتى نهاية هذه الجولة، مشيرًا إلى أنه تم التوافق على تبادل القيادي في حزب الإصلاح مقابل خمسين أسيرًا.

وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن رئيس فريق صنعاء المفاوض قوله، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الطرف الآخر بشأن الإفراج عن القيادي في «حزب الإصلاح» محمد قحطان.

 
وأعلن المرتضى في تصرسح آخر عن التوصل إلى اتفاق مع الطرف الآخر المتمثل بالتحالف السعودي وحكومة عدن التابعة له، لضم محمد قحطان في صفقة تبادل الأسرى خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان.

وأوضح المرتضى في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر. وإذا كان قحطان متوفياً، فسيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

وأكد المرتضى أن هذا الاتفاق يعكس حرص صنعاء على تحرير أسرى الحرب وإنهاء هذا الملف الإنساني بعيداً عن أي حسابات سياسية.

وشدد على أن اللجنة طالبت مراراً وتكراراً بالإفراج عن كافة الأسرى وحل هذا الملف بشكل مستقل دون ربطه بأي قضايا أخرى أو استخدامه كوسيلة للضغط.

محمد قحطان، أحد القادة السياسيين في اليمن التابعين لحزب الإصلاح وكانت له ارتباطاته بكل من الأمريكيين والسعوديين بداية الصراع في اليمن أواخر العام ٢٠١٤، وعلى إثر ذلك تم اعتقاله من قبل قوات البجنة الثورية العليا واللجان الشعبية التي كانت تقودها حركة أنصار الله قبل أن تتسلم السلطة مع شركائها في حزب المؤتمر والأحزاب والمكونات السياسية والقبلية الأخرى.

منذ ذلك الحين، تُبذل جهود متواصلة للإفراج عنه وعن أسرى آخرين من الجانبين. مفاوضات عمان تأتي ضمن سلسلة من المحادثات المستمرة التي تهدف إلى تحقيق تبادل شامل للأسرى، وهي خطوة تعتبر ضرورية لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وتحقيق تقدم في مسار السلام، إلا أن هذا الملف ظل متعثراً بسبب امتلاك السعودية قرار حكومة التحالف بخصوص الأسرى، والذي كان يتخذ ورقة ضغط ضد صنعاء لإجبارها على الاستسلام مثل بقية الملفات الأخرى الإنسانية التي لجأ لها التحالف السعودي الإماراتي لاستخدامها أوراق حرب ضد الشعب اليمني بهدف الضغط على صنعاء وآجبارها على الاستسلام.

قد يعجبك ايضا