العدوان على اليمن يكلف بريطانيا غالياً.. اقتصادها يتهاوى تحت وطأة مشاركتها في التحالف الأمريكي

صنعاء – المساء برس|

تواصل مشاركة بريطانيا في التحالف الأمريكي ضد اليمن إلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، والتي تُظهر التقارير الصادرة عن وسائل إعلام بريطانية تزايد الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركة المملكة المتحدة في الحرب على اليمن.

في تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، كشفت عن الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد البريطاني نتيجة دعم بريطانيا للتحالف الأمريكي في عدوانه على الشعب اليمني.

وبحسب التقرير، فإن الشركات البريطانية التي تعتمد على البحر الأحمر للتجارة والتوريد تواجه صعوبات كبيرة منذ بداية الهجمات على السفن في المنطقة في أواخر العام الماضي حيث ارتفعت تكاليف التأمين والوقود والأجور مما جعل استيراد السلع عبر البحر الأحمر أكثر تكلفة بكثير.

كما أكدت وكالة رويترز أن تباطؤ نمو النشاط التصنيعي في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى في 22 شهراً، بسبب تضرر الصادرات وتأخير عمليات الشحن نتيجة لتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض الطلب من العملاء في الخارج.

وأشارت شركة “Drapers” البريطانية الرائدة في صناعة الأزياء إلى أن أسعار الشحن إلى بريطانيا قد تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسابيع الستة الماضية بسبب الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، حيث وصل سعر شحن حاوية 40 قدما من آسيا إلى بريطانيا إلى 7500 دولار مقارنة بـ 2500 دولار سابقاً.

وقد كشفت دراسة استقصائية سابقة أجرتها غرف التجارة البريطانية أن أكثر من نصف المصنعين وتجار التجزئة في بريطانيا قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر، حيث ارتفعت أسعار استئجار الحاويات بنسبة 300% وزادت مواعيد التسليم بأربعة أسابيع.

وتُبرز هذه التقارير أن مشاركة بريطانيا في العدوان على اليمن، والذي جاء رداً على التدخل اليمني العسكري المباشر لمناصرة غزة، تُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد البريطاني، وتُؤكد على أن سياسة بريطانيا الخارجية في دعم العدوان على اليمن لا تُحقق سوى إلحاق مصالح شعبها المزيد من الضرر والخسائر.

 

قد يعجبك ايضا