cbs نيوز الأمريكية: طاقم يو إس إس كارني يقول إن أخطر ما واجهوه هو الصواريخ الباليستية اليمنية فائقة السرعة (٧ ماخ)
خاص – المساء برس|
عاد الأسطول الأمريكي يو إس إس كارني إلى قاعدته في مايبورت بولاية فلوريدا بعد انتشار دام سبعة أشهر في الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لتقرير رصده “المساء برس” نشرته قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية.
وأفاد التقرير بأن هذا الانتشار الأخير للسفينة الحربية كان مختلفاً تماماً عن مهمات الانتشار السابقة حيث تحولت مهمة السفينة من مهمة روتينية إلى مواجهة مسلحة مع القوات البحرية اليمنية، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب التقرير، ذكر القائد في البحرية الأمريكية، جيريمي روبرتسون أن السفينة بدأت في تلقي مؤشرات على هجوم قادم من الجنوب باتجاه إسرائيل بعد مرورها عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر.
وأضاف القاىد الأمريكي قائلاً “بدأ الحوثيون بإطلاق صواريخ كروز وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل بعدد ٣٦ قطعة، ما دفع السفينة الأمريكية إلى الاشتباك معهم”.
وقال روبرتسون إن “السفينة أسقطت أكثر من 15 هدفًا، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها الولايات المتحدة النار دفاعًا عن إسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية”.
وواجهت السفينة الحربية الأمريكية في تلك الليلة تهديدات مباشرة من اليمن استمرت لمدة ٩ ساعات متواصلة، حيث تم اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التي أطلقت نحو البحر الأحمر. وقال روبرتسون بأن الصواريخ الباليستية كانت تشكل القلق الأكبر بسبب سرعتها الفائقة، مما يستدعي سرعة التصدي لها.
وأشار التقرير إلى أن هذه المواجهة تعكس حجم القدرات العسكرية التي يمتلكها من اسمتهم القناة في تقريرها “الحوثيين” وحجم ترسانتهم من السلاح وتهديداتهم غير المتوقعة.
كارني التي استمرت في البحر الأحمر لمدة ٧ أشهر لم تسقط سوى ٤٥ طائرة مسيرة وصاروخ كروز، بحسب اعتراف قائد السفينة روبرتسون، خلال فترة وجودها في البحر الأحمر، وهذا عدد قليل جداً بالمقارنة بحجم ما اطلقه اليمن من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وكروز، وزوارق مسيرة وغواصات.
الأخطر من ذلك هو ما جاء على لسان قائد السفينة والذي قال إن “الصواريخ الباليستية كانت أكثر ما يقلقني، أنت تنظر إلى شيء قادم نحوك بسرعة 5 أو 6 ماخ. ولدى حراس المراقبة ما بين 15 إلى 30 ثانية فقط للتعامل معه”.
ويكشف قائد السفينة الحربية الأمريكية كارني في حديثه للقناة الأمريكية أن من الصعب على البحرية الأمريكية نقل الصواريخ التي تستخدمها السفينة في دفاعاتها الجوية إلى مكان تواجد السفسنة لأن حجم هذه الصواريخ الكبير لا يسمح بذلك وبالتالي كان على السفينة كارني أن تغادر إلى الميناء لإعادة التزود بالذخائر.
أما عن تكلفة الصواريخ والذخائر التي أطلقتها السفينة الحربية الأمريكية كارني خلال الم اجهات مع الهجمات اليمنية فيكشف قائد السفينة معلومة خطيرة لم يسبق ان اعترف بها أي مسؤول دفاعي في البنتاغون الأمريكي، حيث بلغ ما تم إطلاقه مز صواريخ اعتراضيه من على متن السفينة كارني تجاوز الملياري دولار خلال فترة انتشارها البالغة ٧ أشهر، بينما كان آخر اعترافات البنتاغون إلى ما قبل شهرين من الآن حول خسائر البحرية الأمريكية في مواجهات البحر الأحمر بلغ ملياري دولار باعتبار أن هذا الرقم يشمل كل ما أطلق من صواريخ وما تم إنفاقه من سلاح وخدمات تشغيل من جميع السفن الحربية الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر إلا أن قائد السفينة كارني يكشف ان ٢ مليار دولار هي فقط تكلفة ما أطلقه من صواريخ من سفينته فقط خلال فترة انتشارها.
ويقول قائد السفينة كارني، ايضاً انه عُهد إليه أصول بقيمة ملياري دولار و٣٠٠ بحار وأنه كان عليه أن يحمي الطاقم وأن ذلك يتطلب ان يطلق صواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار لا تتجاوز تكلفتها آلاف الدولارات، مؤكداً أنه لم يطلب منه أحد من قادته في البنتاغون أن يقلل من إطلاق الصواريخ، الأمر الذي يكشف أن الإدارة الأمريكية تخفي عن مواطنيها التكلفة الحقيقية لحربها في البحر الأحمر دفاعاً عن إسرائيل من أموال دافعي الضرائب وان الأرقام الحقيقية التي تصرفها واشنطن في معركتها البحرية مع اليمن أضعاف ربما بخمس مرات عن ما يتم الإعلان عنه أو تسريبه من قبل قادة البنتاغون، وهذا بحد ذاته يضعنا أمام تساؤل: من أين تأتي أمريكا بكل هذه الأموال لإنفاقها في معركة البحر الأحمر، وهل نحن أمام تكرار لما فعلته واشنطن في القرن الماضي في حربها في فيتنام حينما كان البنك الفيدرالي الأمريكي يطبع دولارات بدون حساب وبدون أي غطاء ذهبي لتمويل إنفاقه العسكري في فيتنام؟.