الإحباط يخيم على كبار ضباط جيش الاحتلال وسط مطالبات بوقف الحرب حتى لو لم تهزم حماس

غزة – المساء برس|

خيمت حالة الإحباط الكبيرة في أوساط ضباط رفيعون في جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، على خلفية تصاعد الخسائر في صفوفهم وانسداد الأفق في الحرب.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن ضباطًا كبارًا في جيش الاحتلال، يريدون بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، حتى لو قاد ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي، في دلالة على تفشي حالة الإحباط من تحقيق أي إنجاز في غزة.

وأشارت الصحيفة أن هذا الأمر يمثل اتساعًا للهوة بين “الجيش” وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعارض هدنة من شأنها السماح لحماس بالبقاء في السلطة.

وبيّنت أن الضباط الإسرائيليين يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير نحو 120 أسيرًا إسرائيليًا من الموتى والأحياء، ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وبحسب تصريحات 6 من المسؤولين الأمنيين الصهاينة السابقين والحاليين لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الكثير من الأسباب تدفع إلى ضرورة وقف الحرب، وعلى رأسها حاجة القوات إلى التعافي قبل احتمال اندلاع أي حرب برية مع حزب الله، بعد خوضهم أطول حرب في تاريخ “إسرائيل”، في ظل عدم تجهيزهم لمزيد من القتال.

ويضيف الضباط أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضًا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيال هولاتا، قوله إن “الجيش يدعم بالكامل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار”.

وأضاف هولاتا “أنهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان، مضيفًا أن “لديهم ذخيرة أقل، وقطع غيار أقل، وطاقة أقل مما كان لديهم من قبل، لذلك فهم يعتقدون أيضًا أن التوقف في غزة، يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله”.

فيما تحدث أربعة مسؤولين عسكريين لنيويورك تايمز، وقالوا إن “عدد جنود الاحتياط الذين يتوجهون إلى الخدمة أصبح أقل، “كما أصبح الضباط يشعرون بعدم الثقة في قادتهم على تحو متزايد”، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة عن الفشل في منع هجوم الـ7 من أكتوبر الماضي.

وأكد الضباط “ان الجيش يعاني من نقص في القذائف، وفي قطع الغيار للدبابات والجرافات العسكرية والمركبات المدرعة، فيما ذهب بعضهم إلى حد التأكيد أن الدبابات في غزة، ليست محملة بالقدرة الكاملة من القذائف التي تحملها عادة، حيث يحاول الجيش الحفاظ على مخزوناته في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.

 

قد يعجبك ايضا