تقارير استخبارية إسرائيلية تتحدث عن “تحركات حوثية شمال أفريقيا ونقل للأسلحة والمقاتلين”
خاص – المساء برس|
أبدى كيان الاحتلال الإسرائيلي مخاوفه مما جاء في تقارير استخبارية للكيان تزعم أن هناك تحركات يمنية شمال أفريقيا تشمل نقلاً للأسلحة والمقاتلين لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية منها قناة (i24)الإسرائيلية، فإنه “وفقاً للتقارير الاستخباراتية الإسرائيلية، الحوثيون يسعون إلى توسيع نفوذهم في شمال أفريقيا، بما في ذلك السودان ومصر والمغرب”، وأن “هذا التوسع يهدف إلى إنشاء جبهة جديدة لتهديد إسرائيل من البحر الأبيض المتوسط”.
وحسب التقرير فإن “المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الحوثيين يعملون على نقل الأسلحة إلى هذه المناطق، وقد بدأت عمليات نقل الأسلحة بالفعل”، كما تزعم هذه التقارير أن “خطة الحوثيين تشمل مرور مقاتلين من اليمن إلى دول شمال أفريقيا، مع القدرة على تهديد مضيق جبل طارق من المغرب”.
ونقل الإعلام العبري عن مصادر مطلعة في إسرائيل تأكيدها، أن “الاستخبارات الإسرائيلية تخشى أن يؤدي هذا التوسع إلى تهديدات جديدة على إسرائيل من جهة البحر الأبيض المتوسط”.
كما نقل الإعلام العبري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “السيناريو المرعب بالنسبة لإسرائيل هو سقوط صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على الساحل الإسرائيلي وموانئها”.
ويقول محللون إن توسيع اليمن لنفوذه في شمال أفريقيا وسعيه لتهديد إسرائيل من البحر الأبيض المتوسط يعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع الإقليمي.
كما أن التخوف الإسرائيلي من هذا التهديد يظهر مدى تعقيد وتداخل المصالح الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، مع تزايد التوترات بين المحور الإسرائيلي الأمريكي الغربي وأدواته في المنطقة وبين المحور الفلسطيني العربي الإسلامي المدافع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الذي تشنه إسرائيل على القطاع للشهر التاسع على التوالي.
كما يشير المحللون إلى أن التطورات الأخيرة إن صحّت حسب المزاعم الإسرائيلية فإنها تكشف أن هناك تعاوناً استخبارياً ودبلوماسياً عربياً مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وأن هذا التعاون أثمر في كشف معلومات استخبارية لإسرائيل بوجود ترتيبات يمنية لفتح جبهة جديدة ضد الاحتلال من شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.