صنعاء تمنح الإصلاح فرصة لتشكيل جبهة ضغط على السعودية للإفراج عن قيادات الحزب المعتقلين لديها
خاص – المساء برس|
نشر الناشط السياسي الجنوبي عادل الحسني تغريدة على حسابه في منصة إكس، قائلاً إن حكومة صنعاء ستطالب بالإفراج عن القيادات في “الشرعية والإصلاح” الذين تحتجزهم السلطات السعودية تعسفاً، رغم تعاونهم معها والمشاركة مع التحالف في القتال ضد اليمن لسنوات.
الحسني دعا أسر المعتقلين من الإصلاح أو “الشرعية” للتواصل معه بشكل خاص إذا أرادوا إطلاق سراح ذويهم من سجون السعودية وذلك لتنسيق وإدراج أسماء ذويهم ضمن كشوفات أسرى حكومة وقوات صنعاء خلال المفاوضات الجارية بين وفد حكومة صنعاء من جهة ووفد الرياض وحكومة التحالف من جهة مقابلة والتي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط.
وأكد الحسني نقلاً عن حكومة صنعاء الأخيرة سترحب بعودة المحتجزين إليها وعائلاتهم إذا أرادوا ذلك، وإلا فلهم حرية اختيار وجهتهم بعد إطلاق سراحهم.
وحزب الإصلاح، الذي يُعد فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، كان له دور بارز في القتال ضد الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء التي قادتها حركة أنصار الله وشركاءها منذ ٢٠١٥.
والإمارات، شريكة في التحالف العسكري الذي قادته ضد اليمن منذ ٢٠١٥، ولديها خلافات مع حزب الإصلاح بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، ورغم قتالهم ضد اليمن مع السعودية إلا أن الأخيرة احتجزت العديد من قيادات حزب الإصلاح وما كانت تسمى “الشرعية” لأسباب أمنية وسياسية، رغم تعاونهم مع التحالف ضد بلدهم وضد انصار الله.
وإعلان صنعاء استعدادها ضم أسماء المعتقلين من الإصلاح وما تسمى “الشرعية” في السعودية إلى قائمة أسراها للمطالبة بإطلاق سراحهم في مفاوضات مسقط التي انطلقت من أمس الأحد، تعكس رغبات صنعاء في مد يد المساعدة والعون لحزب الإصلاح الذي غرق في السعودية وخسر كل شيء بما في ذلك كرامته التي أهدرت بعد أن أصبحت قياداته تتعرض للاعتقالات او التصفيات الجسدية من قبل السعودية الاي قاتل الحزب ضد أنصار الله تحت قيادتها ٩ سنوات.
كما تعكس الخطوة الأخيرة من صنعاء محاولاتها لتعزيز موقفها السياسي والإنساني والتقارب مع الأطراف الأخرى التي قاتلتها خدمة للتحالف السعودي الإماراتي، وتضييق الهوة بين الأطراف اليمنية وإزالة مخاوف الأطراف اليمنية التابعة للخارج وطمأنتها بأن التقارب اليمني اليمني هو ما يضمن لهذه الأطراف مصلحتها بدلاً من بقاءها مشردة في المنفى وقياداتها إما معتقلة أو تم اغتيالها أو بانتظار الدور عليها.
كما تعكس خطوة صنعاء الأخيرة رغبة صنعاء في مساندة حزب الإصلاح المتورط في العمالة مع السعودية ضد اليمن، من أجل معاونته ومساندته لتشكيل جبهة ضاغطة على السعودية للإفراج عن معتقلي الإصلاح الذين لم يعد الحزب قادراً على امتلاك الجرأة أمام السعودية للمطالبة بهم رغم ما قدمه الحزب للسعودية من دماء قتالاً ودفاعاً عن مصالح السعودية غير المشروعة في اليمن ودفاعاً عن الجيش السعودي في الجبهات الحدودية طوال السنوات التسع الماضية ولا يزال حتى الآن.